غموض في إيران حول مصير معتقلي يوم العمال

نشطاء إيرانيون يعربون عن مخاوفهم حيال مصير 40 شخصا على الأقل بعد اعتقالهم من قبل أجهزة أمنية تزامنا مع ذكرى اليوم العالمي للعمال.

أعرب نشطاء إيرانيون عن مخاوفهم حيال مصير 40 شخصا على الأقل بعد اعتقالهم من قبل أجهزة أمنية عقب تظاهرهم أمام مبنى البرلمان في طهران؛ تزامنا مع ذكرى اليوم العالمي للعمال مطلع الشهر الجاري.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية في نسختها الفارسية أن عشرات المحتجين المعتقلين أودعوا رهن الاحتجاز بزنازين أمنية بمعتقلات إيفين، وقرتشك وفشافوية والمعروفة بسوء السمعة بسبب ارتكاب انتهاكات حقوقية بالغة ضد النزلاء داخلها.

• النظام الإيراني يعتقل معلمين احتجوا على تردي الأوضاع المعيشية بالبلاد
• تقرير أممي يؤكد انتهاكات إيران لحقوق الإنسان وإعدام الأطفال

وطالبت تنظيمات نقابية مستقلة، أبرزها اتحاد العمال الحر في إيران، ونقابة سائقي حافلات طهران، ومجلس تنسيقية نقابات المعلمين؛ بضرورة الإفراج فورا عن جميع معتقلي يوم العمال.

وهاجم الناطق باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين إسماعيلي التجمعات السلمية التي نظمها عمال ومعلمون ومتقاعدون قبل عدة أيام، للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية، بدعوى عدم حصول المتظاهرين على تراخيص للقيام بها.

وزعم إسماعيلي على هامش مؤتمر صحفي، مساء الثلاثاء، أن هذه المظاهرات تعد إخلالا بالنظام العام في بلاده وتندرج ضمن الأفعال المجرمة قانونيا من جانب السلطات الأمنية الإيرانية، على حد قوله.

وتركزت احتجاجات يوم العمال العالمي في 1 مايو/أيار الجاري أمام مبنى برلمان طهران ومقر بيت العامل (مؤسسة نقابية رسمية)، حيث رفع المتظاهرون لافتات تطالب بالحصول على أجور متأخرة، وتحسين ظروف المعيشة المتدنية فضلا عن إطلاق سراح زملائهم المعتقلين.

واعترف وزير التعليم الإيراني محمد بطحائي ضمنيا قبل يوم واحد باعتقال السلطات الأمنية معلمين إيرانيين بالتزامن مع يوم المعلم في البلاد، دون أن يفصح صراحة عن أعداد محددة.

وهاجم بطحائي احتجاجات المعلمين في بلاده للمطالبة بزيادة حقوقهم المالية المتدنية بشدة، فضلا عن مظالم تتعلق بظروف المعيشة التي زادت مصاعبها بسبب غلاء النفقات، معتبرا أن إيران تواجه ما وصفها بـ"حالة حرب"، على حد تعبيره.

وتخشي عوائل معتقلين إيرانيين من إحالة ملفات التحقيق الخاصة بهم إلى القضاء قبل الإفراج عنهم، حيث من المحتمل أن يواجهوا أحكاما قضائية مغلظة بالسجن لعدة سنوات على غرار حالات أخرى مماثلة.