إيران تكشف عن اعتقال واشنطن أكاديميا خرق العقوبات
تقارير إخبارية تكشف للمرة الأولى عن اعتقال أكاديمي إيراني في الولايات المتحدة من المرجح تورطه في انتهاك العقوبات المفروضة على طهران.
كشفت تقارير إخبارية للمرة الأولى عن اعتقال أكاديمي إيراني في الولايات المتحدة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي لأسباب مجهولة، لكن من المرجح تورطه في انتهاك العقوبات المفروضة على طهران.
ونقلت وكالة أنباء نادي المراسلين الشباب الإيرانية (شبه رسمية)، عن يعقوب فتح اللهي، مساعد الشؤون البحثية والتكنولوجية بجامعة تربيت مدرس (إعداد المدرسين) أن مسعود سليماني عضو الهيئة العلمية بهذه الجامعة الإيرانية تم اعتقاله لدى وصوله إلى أمريكا في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وأوضح فتح اللهي أن الأكاديمي الإيراني اعتُقل بصحبة باحثتين اثنتين هما محبوبة قائدي ومريم جزائري، لكن السلطات أطلقت سراحهما بعد دفعهما كفالة تقدر بنحو 450 ألف دولار أمريكي.
وأشارت إذاعة فردا (ناطقة بالفارسية ومقرها التشيك) إلى أن "جزائري" جرى توقيفها عام 2016 لدى مغادرتها الولايات المتحدة وبحوزتها مادة هرمون نمو الإنسان (إتش جي إتش) كانت تعتزم إرسالها إلى أستاذها السابق مسعود سليماني في العاصمة الإيرانية طهران.
وضبطت الباحثة الإيرانية في دائرة الجمارك بالمطار قبل أن يسمح لها بالمغادرة حينها، لكن يبدو أن الثلاثي "جزائري، وقائدي، وسليماني" لم يكونوا على علم بوجود أمر اعتقال بحقهم من قبل السلطات الأمريكية.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الأكاديمي الإيراني المتخصص في علم أمراض الدم المعملية إلى جانب مساعدتيه يواجهون اتهامات بالتورط في خرق العقوبات المفروضة على إيران في أغسطس/آب، ونوفمبر/تشرين الثاني الماضيين.
ومن المقرر أن يمثل مسعود سليماني أمام القضاء الأمريكي في غضون الأشهر المقبلة، في الوقت الذي كشف فيه سابقا في برنامج تلفزيوني محلي عن طباعته 12 كتابا في مجال الخلايا الجذعية.
يشار إلى أن السلطات الأمريكية اعتقلت إيرانيا في مارس/آذار 2018 بتهمة انتهاك العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران بسبب برنامجها النووي والأنشطة الصاروخية الباليستية.
ويُدعى الإيراني المعتقل حينها علي صدر هاشمي نجاد (38 عاما) وتم اعتقاله على خلفية اتهامات تتعلق بالمشاركة في مؤامرة للالتفاف على عقوبات واشنطن ضد بلاده من خلال إرسال أكثر من 115 مليون دولار، تم دفعها بموجب عقد تجاري مع شركة فنزويلية.
وجرى توقيف نجاد الذي يدير بنكا في مالطا، بولاية فيرجينيا، حيث يواجه 6 اتهامات أمام المحكمة الاتحادية بولاية مانهاتن الأمريكية بسبب دوره في انتهاك العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الجمعة الماضي، إن الولايات المتحدة تأخذ على محمل الجد الانتهاكات المزعومة للعقوبات الإيرانية وستتخذ إجراء إذا لزم الأمر.
ومع محاولات إيران الالتفاف على العقوبات، حذرت الولايات المتحدة البنوك والمستثمرين والشركات الأوروبية، من التعامل مع ما يُعرف باسم آلية الغرض الخاص، وهي نظام مدعوم من أوروبا لتسهيل التجارة غير الدولارية مع إيران والالتفاف على العقوبات.
aXA6IDE4LjExNy43MS4yMzkg جزيرة ام اند امز