إيران والحظر الأمريكي.. تصريحات عنترية
رغم موافقة مجلس النواب الأمريكي بتمديد قانون "العقوبات" على إيران لمدة 10 سنوات، إلا أن طهران لا تزال تتمسك بأمل عدم تنفيذه.
رغم موافقة مجلس النواب الأمريكي في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بأغلبية 419 صوتا على تمديد قانون "العقوبات" على إيران لمدة 10 سنوات، إلا أن طهران لا تزال تتمسك بأمل عدم تنفيذه.
وربط قادة إيران بين إقدام أمريكا على تنفيذ القانون والتزامهم بتنفيذ الاتفاق النووي، وخرج عنهم في هذا الإطار ما يمكن وصفه بـ"التصريحات العنترية"، التي تهدف إلى الإيحاء، وكأنهم يمتلكون أوراق ضغط يمكنهم استخدامها لإجبار أمريكا على التراجع عن القانون.
واعتبر علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، القانون الأمريكي، بأنه نكوث للعهد من قبل الجانب الغربي خاصة أمريكا، فيما يتعلق ببعض جوانب الاتفاق النووي، مضيفا أن استمرار هذا النكوث من شأنه أن يؤدي إلى تفعيل آليات للرد أعدّتها إيران.
ولم يتحدث شمخاني عن آليات الرد التي تمتلكها إيران، مكتفيا بقوله في التصريحات التي نقلتها اليوم الثلاثاء وكالة الأنباء الإيرانية "فارس": "لدينا خيارات مختلفة، إلا أننا من المؤكد لن نكون البادئين بأي خيار يؤدي إلى نقض هذا الالتزام الدولي.. على الأطراف المختلفة أن تفي بالعهد الذي وقعته.. ولسنا قلقين لأن قدرتنا على المناورة أمام أي أداء سلبي من قبل الجانب المقابل، هي لا شك قدرة رادعة".
وتحدث عضو مجلس خبراء القيادة في إيران محمود محمدي عراقي هو الآخر عن رد إيراني في حال تنفيذ الحظر الأمريكي.
وقال في تصريحات نقلتها الوكالة نفسها: "أنه إذا تصرف الأمريكيون وفق العقلانية ولم يمددوا الحظر فإن ذلك سيصب لصالح إيران أو إذا مددوا الحظر فإن ذلك سيمنح إيران الحجة في إثبات انتهاك أمريكا للاتفاق وفتح الطريق أمام طهران للرد".
وفي مشهد يعكس حال القلق الذي تعيشه طهران، خشية تنفيذ الحظر، تحدث في تصريح ثالث رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي، عن بعض من آليات الرد التي لم يكشف عنها التصريحان السابقان.
وقال بروجردي "سنرفع مستوى إنتاج أجهزة الطرد المركزي إلى 190 ألف سو خلال عامين في حال نفذت أمريكا تمديد حظرها ضد إيران".
و"سو SWU" هي وحدة قياس لقدرة الفصل في أجهزة الطرد المركزي بين اليورانيوم الخفيف واليورانيوم الثقيل.
وأضاف أن هذه الخطوة تأتي كرد بالمثل وفق قانون مجلس الشورى الإسلامي، موضحا أننا ندرس حاليا قضية نكث العهد من جانب أمريكا.