دور إيران التخريبي يتصدر كلمات مشاركين بملتقى أبوظبي الاستراتيجي
خلال جلسة "النار واللهب في الشرق الأوسط.. تفكيك شيفرة إيران" ضمن فعاليات ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الرابع
أجمع خبراء وسياسيون مشاركون في ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الرابع، المنعقد حاليا، بالعاصمة الإماراتية، على الدور الإيراني في زعزعة الاستقرار بالمنطقة، مؤكدين أن الميليشيات التابعة لطهران ووكلاءها هم التحدي الأكبر .
إجماعٌ جاء في جلسة بعنوان "جلسة النار واللهب في الشرق الأوسط.. تفكيك شيفرة إيران"، ضمن فعاليات ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الرابع، الذي ينظمه مركز الإمارات للسياسات.
إيران تُصدّر الطائفية والميليشيات والحروب الأهلية
خالد الدخيل أكاديمي وكاتب عمود في صحيفة الحياة، قال في كلمة له إن "إيران تُحرّم وجود ميليشيات على أراضيها، وفي نفس الوقت تستثمر مئات الملايين لإنشاء وتدريب وتسليح ميليشيات عربية وغير عربية داخل المنطقة".
وأشار الدخيل إلى أن إيران تُصدّر الطائفية والميليشيات والحروب الأهلية، مؤكدا في هذا الصدد أن الميليشيات هي أكبر مصدر يهدد الدولة في العمق.
وأوضح الأكاديمي السعودي أن حلفاء إيران في المنطقة هم القوة الشيعية في العراق، وحزب الله اللبناني، وبشار الأسد، والحوثيون.
الاتفاق النووي لم يُفض لتغيير سياسات إيران
أما محسن ميلاني، المدير التنفيذي لمركز الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية في جامعة جنوب فلوريدا، فهنأ في مستهل كلمته، دولة الإمارات على استحداثها وزارة للتسامح.
وفي هذا السياق، نوّه ميلاني بكلمة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح الإماراتي، التي ألقاها مساء أمس، خلال حفل الاستقبال الذي نظمه الملتقى، وأكد فيها حرص الدولة على التعاون مع جميع بلدان العالم من أجل نشر التسامح وتحقيق السلام.
في سياق آخر، رأى ميلاني أن الاتفاق النووي الإيراني لم يُفضِ إلى تغيير سياسات إيران الخارجية.
السياسات الإيرانية ساعدت في جلب داعش
وهو ما توافق معه أليكس فاتنكا، زميل أول في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، الذي قال إن الاتفاق النووي لم يُحسّن من صورة إيران.
وأضاف في كلمة له "إيران تود أن تكون دولة ثورية وأُمة في آن واحد، وهذا ليس ممكنا على المدى الطويل"، مشيراً إلى أن السياسات الإيرانية ساعدت في جلب "داعش".
من جهته، قال د. سلطان النعيمي- خبير في الشؤون الإيرانية وعضو هيئة تدريس بجامعة أبوظبي، إن "عقلية النظام الإيراني تكمن في تعزيز حضوره وعن طريق توزيع المحيط الأمني، فتجد حزب الله اللبناني والحوثيين وغيرهم ممن يستخدمهم هذا النظام لتحقيق أمنه واستقراره".