الجبير بـ"الوزاري العربي": الإرهاب وإيران حليفان لا يفترقان
الاجتماع الوزاري في الرياض شدد على الحل السياسي للأزمات العربية، ورفض التدخلات الإيرانية المليشياوية، والتصعيد الإسرائيلي بفلسطين.
جدد اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي انعقد اليوم الخميس بالرياض الربط بين التدخلات الإيرانية المليشياوية في دول المنطقة وبين انتشار الإرهاب بها، مستدلا على ذلك باستمرار استهداف مليشيا الحوثي للأراضي السعودية.
وفي ذلك شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على رفض التدخلات الإيرانية بالمنطقة، مشيرا إلى أن مليشيا الحوثي الموالية لطهران تواصل رفضها للحلول السياسية.
وفي الوقت ذاته، قال إن الأزمات الخطيرة في المنطقة سهلت التدخل الأجنبي فيها، ونسعى للوصول إلى حلول سياسية لها.
وحول سوريا جدد القول بأن الحل السياسي هو المخرج الوحيد لأزمتها، وخاصة في إطار قرارات مؤتمرات جنيف، مؤكدا الإجماع العربي على وحدة الأراضي السورية.
ودعا أبو الغيط لمزيد من التضافر في دعم صمود الفلسطينيين، معربا عن دعمه للرؤية التي طرحها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وفي الاتجاه ذاته، قال وزير الخارجية السعودية عادل الجبير إن القضية الفلسطينية ستظل هي القضية الأولى على جدول أعمال القمم.
وبشأن إيران اعتبر أن إيران والإرهاب "حليفان لا يفترقان"، محملا بدوره مليشيا الحوثي المسؤولية عن استمرار معاناة الشعب اليمني.
وأدان الوزير السعودي استخدام السلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية بدمشق، مجددا تأكيده أيضا على أهمية وحدة الأراضي السورية طبقا لمسار جنيف.
وعن المساعدات التي تقدمها الرياض للعراق ليضمد جراحه بعد 3 سنوات من احتلال تنظيم داعش الإرهابي لثلث مساحته، قال الجبير إن بلاده خصصت مبلغ مليار ونصف المليار دولار لإعادة إعمار العراق.
وأدان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إطلاق مليشيا الحوثي الصواريخ الباليستية على الأراضي السعودية، واصفا إياها بالاعتداء الصاروخي الغاشم.
وحذر من أن حل القضية الفلسطينية "يضيق" وأن إسرائيل تهدد أمن المنطقة.
وحضر الاجتماع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا "دي ميستورا"، داعيا للتصدي لاستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، لافتا إلى أنه لا يمكن تحقيق السلام في الشرق الأوسط دون أن تنعم سوريا بالسلام.
والاجتماع الوزاري هو ختام الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية المقرر عقدها في الظهران بالسعودية الأحد المقبل، ومتوقع أن تكون ملفات فلسطين وإيران والإرهاب على رأس جدول أعمالها.