روايات جديدة تكشف مقتل متظاهر "خنقا" في سجون إيران
روايات لسجناء إيرانيين سابقين تكشف مقتل متظاهر داخل محبسه بعد اعتقاله على خلفية مشاركته في احتجاجات شعبية اندلعت قبل عام
بعد قرابة عام على وفاته الغامضة داخل سجن إيفين سيئ الصيت الواقع شمال العاصمة الإيرانية طهران، تكشف روايات جديدة مقتل متظاهر داخل محبسه بعد اعتقاله على خلفية مشاركته في احتجاجات شعبية اندلعت يناير/ كانون الثاني الماضي داخل 100 مدينة بالبلاد.
ويؤكد رفقاء سابقين لـ"سينا قنبري" وهو أحد مئات الأشخاص الذين اعتقلتهم السلطات الإيرانية أثناء قمع تلك الاحتجاجات، أن الرواية الرسمية التي تزعم انتحاره شنقا كاذبة بالكامل، حيث يقول بعضهم إنه قٌتل خنقا بأكياس البلاستيك.
- 25 حالة إعدام داخل سجون النظام الإيراني في ديسمبر
- مستشار الرئيس الإيراني محذرا من موجة احتجاجات جديدة: الأسباب قائمة
ويشير عارف فتحي (سجين سابق) في تغريدة عبر موقع "تويتر" أن عددا من حراس الزنازين في معتقل إيفين متورطون في مقتل سينا قنبري (22 عاما) بعد تلقيه تهديدات شفهية منهم خلال فترة اعتقاله، وفق قوله.
وتقول والدة السجين الإيراني المتوفى على نحو غامض داخل معتقله، إن ابنها قد تعرض للقتل داخل السجن، خلافًا لرواية السلطات القضائية، حسبما نقلت إذاعة فردا الناطقة بالفارسية.
وأعربت فاطمة نجاد والدة قنبري عن أسفها لصمتها طوال عام كامل، في الوقت الذي أكدت رغبتها في أن يعرف الجميع بواقعة مقتل نجلها في السجن على خلفية مشاركته بالاحتجاجات الشعبية، في الوقت الذي نفت تماما فرضية انتحاره.
يشار إلى أن قوات أمن إيرانية اعتقلت سينا قنبري قبل أن تعلن وفاته منتحرا بعد نقله إلى سجن إيفين يوم 6 يناير/ كانون الثاني الماضي، وذلك خلال احتجازه في الحجر الصحي.
ونددت منظمات حقوقية دولية بوفاة سجناء آخرين على نحو غامض في السجون الإيرانية، أبرزهم وحيد حيدري، وسرو قهرماني، وكيانوش زندي، وشهاب الدين أبطحي، الذين احتجزوا جميعا بسبب دعمهم احتجاجات شعبية قبل عام.
وترفض السلطات القضائية الإيرانية مطالبات للتحقيق بشكل مستقل في تلك الوقائع المثيرة للجدل، حيث تزعم عدم مسؤوليتها عن مصرع سجناء انتحارا داخل زنازينهم.
وتعاملت مليشيات وقوات أمن إيرانية مع المحتجين خلالها بعنف في الشوارع والميادين الرئيسية بعد تجاوز أعدادهم قرابة 25 ألف متظاهر، فضلا عن اعتقالات طالت نحو 400 شخص بالعاصمة طهران وحدها، إلى جانب مقتل وإصابة عشرات المحتجين.
كشفت المقاومة الإيرانية عن أساليب قمعية جديدة لجأت إليها أجهزة الأمن التابعة لنظام طهران بغية قمع عمل معارضين ونشطاء حقوقيين في البلاد.
وتنوعت تلك الأساليب بين الاعتقال عشوائيا من الشوارع، ومداهمة المنازل دون إذن قضائي، إلى جانب الاختطاف من مقرات العمل، فضلا عن استخدام طرق أخرى معتادة مثل التصفية خارج إطار القانون.
aXA6IDE4LjExOC4wLjQ4IA== جزيرة ام اند امز