مؤتمر بلندن يطالب بالإفراج عن موظفة إغاثة محتجزة بسجون طهران
مؤتمر صحفي بلندن يسلط الضوء دوليا على قضية اعتقال طهران لناشطة إيرانية وموظفة إغاثة بريطانية بعد إضرابهما عن الطعام لتدهور وضعهما صحيا
عقدت المحامية الإيرانية البارزة شيرين عبادي، الإثنين، مؤتمرا صحفيا في العاصمة البريطانية لندن بهدف تسليط الضوء دوليا على قضيتي نازانين زاخاري موظفة الإغاثة، ونرجس محمدي الناشطة الحقوقية، المعتقلتين حاليا في طهران.
حضر المؤتمر إلى جوار عبادي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام كل من ريتشارد راتكليف زوج موظفة الإغاثة البريطانية من أصل إيراني نازانين زاخاري، ومونيك فيلا الرئيسة التنفيذية لمؤسسة تومسون رويترز.
- أشهر معتقلة إيرانية تهاجم قضاء "ولاية الفقيه" وتطالب برؤية أطفالها
- حلقة نقاشية بلندن.. مطالبات بطرد دبلوماسيي إيران من أوروبا
وقالت شيرين عبادي مديرة مركز "المدافعين عن حقوق الإنسان" إن النظام الإيراني يحاول مساومة بريطانيا ماليا بشكل يشبه "القرصنة" نظير الإفراج عن زاخاراي، في الوقت الذي دخلت الأخيرة إلى جانب نرجس محمدي إضرابا عن الطعام لمدة 3 أيام اعتراضا على سوء المعاملة من قبل سلطات طهران داخل محبسهما.
وأوضحت المحامية الإيرانية المقيمة في بريطانيا خلال كلمة لها في المؤتمر أن زاخاراي ومحمدي بحاجة إلى رعاية طبية خاصة بعد تدهور وضعهما الصحي في المعتقل، فيما يرفض الادعاء العام في طهران التجاوب مع مطالبهما.
وحملت عبادي السلطات الإيرانية مسؤولية حياة المعتقلتين في ظل الوضع الراهن لهما، بينما لفتت إلى أن السجون الإيرانية تشهد حالات موت صامت لسجناء سياسيين ومعتقلي رأي.
بدورها، طالبت فيلا سلطات طهران بالإفراج الفوري عن زاخاري إضافة إلى السماح للمسؤولين البريطانيين بالاطلاع عن كثب على وضعها والتحقق من كونها على ما يرام، مشيرة إلى أن إيران تعتقل قرابة 37 شخصا من مزدوجي الجنسية بالوقت الراهن.
وأوضح زوج الموظفة البريطانية من أصل إيراني أن السلطات الإيرانية تسعى لتخويف وترهيب الأشخاص بعد اعتقالهم، بغية انتزاع اعترافات منهم بعد ممارسة ضغوط عليهم.
وأوضح الحضور في مؤتمر لندن أن المعتقلتين قامتا بإضراب عن الطعام كخيار أخير، وسط دعوات للمجتمع الدولي بالنظر إلى المخاطر التي يواجهها السجناء السياسيون في إيران.
وتمكث نازانين زاخاري رهن السجن مدة 5 سنوات لاتهامها بـ"التآمر" ضد نظام طهران، بناء على حكم أصدرته إحدى ما تُعرف في إيران بـ"المحاكم الثورية" في 10 سبتمبر/ أيلول 2016، بعد 3 أشهر من اعتقالها بواسطة عناصر مليشيا الحرس الثوري خلال زيارة لأسرتها في محافظة كرمان (جنوب).
يُشار إلى أن السلطات الإيرانية أعادت اعتقال نازانين زاخارى راتكليف موظفة الإغاثة البريطانية، أغسطس/ آب الماضي، بعد منحها إفراجا مؤقتا لـ3 أيام، للمرة الأولى منذ احتجازها عام 2016.
وعرف عن الناشطة المعتقلة نرجس محمدي أيضاً تنظيمها للقاءات عدة في العاصمة الإيرانية طهران لدعم الشفافية الانتخابية، فضلا عن قيادتها حملة حقوقية لإلغاء تنفيذ أحكام الإعدام بحق الإيرانيين دون سن الـ 18 عاما.
وأصدرت السلطات الإيرانية عام 2012 حكما بسجنها (محمدي) لمدة 6 أعوام ثم أفرج عنها بعد 3 أشهر من الاعتقال، إلى أن طالتها المحاكمات مجدداً في عام 2016 بزعم تورطها في "الدعاية ضد النظام" حيث تقضي حكما بالسجن 16 عاما.