العفو الدولية تندد باعتقال إيران لأقارب صحفية معارضة
عناصر من وزارة الاستخبارات الإيرانية داهمت منازل شقيق نجاد في العاصمة طهران واثنين آخرين من عائلة زوجها السابق بنطاق مدينة بابل.
نددت منظمة العفو الدولية "أمنستي" باعتقال السلطات الإيرانية عددا من أقارب صحفية معارضة تقيم في الولايات المتحدة، واعتبرتها خطوة لتخويفها لدفاعها عن حقوق الإنسان بشكل سلمي.
وأشارت المنظمة الحقوقية الدولية إلى أن الناشطة المدنية والصحفية مسيح علي نجاد تتعرض لمحاولة عقاب وترهيب بهدف إسكاتها.
وداهمت عناصر من وزارة الاستخبارات الإيرانية، قبل يومين، منازل شقيق نجاد في العاصمة طهران، واثنين آخرين من عائلة زوجها السابق بنطاق مدينة بابل الواقعة في محافظة مازندران (شمال).
وكشفت الناشطة المدنية الإيرانية في مقطع فيديو، وفقاً لإذاعة صوت أمريكا (ناطقة بالفارسية)، أن استخبارات طهران اعتقلت شقيقها علي نجاد، وهادي وليلى لطفي شقيقي زوجها السابق.
وأوضحت الصحفية المعارضة المقيمة في نيويورك، التي دائماً ما توجه انتقادات حادة لسياسات النظام الإيراني، أن عناصر الاستخبارات اتهموا أقاربها بالتواصل معها.
من جانبه، شدد فيليب لوثر، مدير البحوث وكسب التأييد في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية، على أن الاعتقالات محاولة واضحة من جانب المسؤولين الإيرانيين لمعاقبة مسيح علي نجاد، بسبب أنشطتها السلمية ودفاعها عن حقوق النساء.
ووصف "لوثر" سلوك نظام طهران تجاه أقارب الصحفية المعارضة مسيح علي نجاد بالجبان والمهين، والسلوكيات المفزعة التي يمارسها النظام ضد النساء أثارت انتباه العالم.
وطالبت منظمة العفو الدولية السلطات الإيرانية بالإفراج الفوري عن أقارب الصحفية المعارضة المحتجزين حالياً، وإنهاء ممارسة القمع تجاه النساء داخل البلاد.
ورجح بيان "أمنستي" أن أقارب نجاد المعتقلين قد يكونون تعرضوا للتعذيب ومختلف صنوف سوء المعاملة، مؤكداً أن نظام ولاية الفقيه لديه تصميم على قمع الناشطات النسويات، بسبب يأسه من احتواء حركتهن الحقوقية.
وذكرت مصادر حقوقية أن عناصر الاستخبارات الإيرانية صادرت متعلقات شخصية لشقيق الصحفية المعارضة، بينها حاسوب وهاتف نقال قبل أن يجرى اقتياده معصوب العينين.
واتهمت مسيح علي نجاد، التي تقيم بشكل دائم في أمريكا، النظام الإيراني بالعمل على اغتيالها معنوياً وترويعها باختطاف أقاربها كرهائن بغية إسكات صوتها.
واعتبرت أن نظام المرشد الإيراني علي خامنئي في حالة حرب مع الشعب داخل بلاده، وبالأخص والدتها المسنة (70 عاماً).