إيران تهدد عائلة شاعر معارض توفي بظروف غامضة

حسين حيدري شقيق شاعر أحوازي معارض يقول إن عناصر أمنية إيرانية هددت والده بالاعتقال إذا لم يصرح بأن نجله توفي في ظروف طبيعية

كشف شقيق شاعر أحوازي معارض توفي الأحد الماضي في ظروف غامضة جنوبي إيران أن أجهزة أمنية ضغطت على والده بهدف تبرئة ساحة حكومة طهران في هذا الصدد.

وذكر حسين حيدري شقيق الشاعر حسن حيدري في رسالة صوتية تداولها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن والده أجبر على التحدث بتصريحات تتعلق بوفاة نجله بشكل طبيعي، وأن السلطات الحكومية غير مسؤولة عن وفاته فجأة.

• احتجاجات واتهامات لنظام خامنئي بتصفية شاعر أحوازي معارض

واتهم نشطاء إيرانيون قبل أيام سلطات بلادهم بتصفية الشاعر الأحوازي حسن حيدري (29 عاما) إثر تعرضه لجرعة كبيرة من التسمم بعد أشهر من إطلاق سراحه لاعتقاله على خلفية آرائه السياسية وأشعاره اللاذعة المناهضة للنظام الإيراني.

وأشار حسين حيدري إلى أن عناصر أمنية هددت والده بالاعتقال إذا لم يصرح بأن نجله توفي في ظروف طبيعية، لافتا إلى أن أفراد عائلته اضطروا للبقاء خارج منازلهم الليلة الماضية خشية القبض عليهم.

وذكر شقيق الشاعر الأحوازي أن أجهزة أمنية اعتقلت عمه قاسم حيدري من منزله، واقتادته إلى مكان مجهول، حسبما نقلت شبكة دويتشه فيله بنسختها الناطقة بالفارسية.

وأكد أفراد عائلة حسن حيدري أنه كان يتمتع بصحة جيدة، ولم يعانِ من مرض أو مشكلة صحية قد تنجم عنها جلطة دموية، متهمين أجهزة أمنية إيرانية بالتورط في اغتياله.

وأوضح ناشط أحوازي لدويتشه فيله (رفض الإفصاح عن هويته) أن منصة "رهياب نيوز" الإخبارية الإيرانية المقربة من أجهزة الأمن هي أولى وسائل الإعلام المحلية التي بثت فيديو لوالد الشاعر المعارض ينفي فيه مسؤولية السلطات عن وفاة نجله.

وأكد الناشط الأحوازي أن هذه التصريحات انتزعت قسرا تحت التهديد من والد الشاعر حسن حيدري، لافتا إلى أن وقائع الموت المريب لنشطاء أحوازيين بعد خروجهم من السجون الإيرانية ليست الأولى من نوعها.

وشدد على أن أسلوب الدفن السريع دون حضور مشيعين يعد علامة أيضا على أن السلطات الإيرانية تحاول إخفاء شيء ما في كل مرة يموت بها ناشط أحوازي بعد فترة وجيزة من الإفراج عنه عقب قضائه فترة رهن الاعتقال دون محاكمة.

يشار إلى أن مناطق مختلفة من إقليم الأحواز الذي تقطنه أغلبية سكانية عربية جنوب إيران شهدت احتجاجات واسعة بعد وفاة حسن حيدري، الأحد الماضي، حيث أغلق متظاهرون شوارع رئيسية بأحياء كوت عبدالله وشكارة وأنزلوا أعلاما إيرانية كانت مرفوعة في إحدى الساحات العامة.