غطرسة إيران تسقط على عتبة مشجعات كرة القدم
غطرسة نظام الملالي الإيراني تسقط على عتبة مشجعات كرة القدم.. تعرف على التفاصيل
تنتظر مشجعات كرة القدم الإيرانيات لحظة تاريخية (الخميس)، عندما يتم السماح لهن لأول مرة منذ ما يزيد على 40 عاما بحضور مباراة منتخبهن أمام كمبوديا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023.
وستمثل تلك اللحظة انتصارا تاريخيا لتلك المشجعات على الغطرسة التي طالما مارستها إيران تجاههن على مدى سنوات طويلة تم خلالها حرمانهن من حضور المباريات، قبل أن يتدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا ويجبر بلادهن على الرضوخ والسماح لهن بحضور المباريات، حيث تم تخصيص 4 مدرجات لهن باستاد أزادي الذي يستضيف المباراة.
وكان الفيفا كثف ضغوطه على إيران خلال الفترة الأخيرة للوفاء بالتزاماتها والسماح للنساء بحضور مباريات تصفيات كأس العالم، عقب وفاة سحر خداياري الشهر الماضي بعد أن أشعلت النار في نفسها احتجاجا على القبض عليها لمحاولتها حضور مباراة.
ورغم ذلك فإن النشطاء غير مقتنعين بأن مباراة كمبوديا ستنذر بانفتاح أكبر في الرياضة من جانب إيران، حيث قالت ناشطة بارزة إن الفيفا عليه أن يضغط بشكل أكبر على السلطات الإيرانية حتى تلتزم بقواعد الاتحاد الدولي المناهضة للتمييز.
وقالت سارة التي تدعم مجموعتها "افتحوا الملاعب" دخول النساء للاستادات منذ 15 عاما، في تصريحات لـ"رويترز": "الفيفا مسؤول بشكل ما عما حدث لسحر، لأنه يعرف ذلك منذ سنوات، وكان عليه أن يضغط منذ فترة طويلة".
وأضافت: "تعرضت سحر لهذه المأساة، لكن نساء أخريات تعرضن للاستجواب ودخلن السجن لمجرد أنهن أردن مشاهدة مباراة في كرة القدم".
وكانت سحر خداياري، التي أطلق عليها اسم "الفتاة الزرقاء" بسبب ألوان قميص ناديها المفضل الاستقلال، تخشى أن يحكم عليها بالسجن لمدة 6 أشهر لمحاولتها دخول استاد متنكرة في زي رجل، ما دعاها إلى إشعال النار في نفسها.
وأضافت سارة عنها هي وزميلاتها: "مرت علينا سنوات لم نتمكن حتى من الحديث حول هذه المسألة، وأمضينا سنوات كان بوسعنا التظاهر أمام الاستادات، ولذلك تعتمد استراتيجيتنا على سلامتنا وكيف يمكننا الحفاظ على أمننا.. وأداء دورنا".
وتابعت سارة أن "مجرد ذهاب النساء للاستاد سيحطم أحد المحظورات بالنسبة للمتشددين في إيران.. ستعتاد أعينهم على مشاهدة النساء داخل الاستادات"، متوقعة رغم ذلك أن تظل الصعوبات العملية موجودة.
وأشارت إلى أن السلطات وضعت مجموعة من العراقيل لقتل بهجة تلك اللحظة، بينها إصدار التذاكر للمشجعات بشكل مفاجئ ونفادها بسرعة، حتى لا يتسنى لهن شراءها، فيما يتاح الأمر للمشجعين الرجال في أي وقت.
وأكدت سارة أن بعضهن المشجعات الإيرانيات سيحضرن المباراة لتسجيل موقف، رغم عدم متابعتهن لكرة القدم، موضحة: "كثير من هؤلاء النساء اللاتي اشترين تذاكر بالفعل لسن من متابعات كرة القدم، ويرغبن فقط في تحطيم هذا التمييز. لسنوات كانت هذه المسألة مطلبا لحركة حقوق المرأة في إيران".
aXA6IDMuMTQ1LjM0LjIzNyA= جزيرة ام اند امز