اغتيال العالم النووي الإيراني.. علاقة نجل خامنئي بالقضية صادمة
قال محلل سياسي إيراني إن حادثة اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده كانت هزيمة كبيرة لوكالات الاستخبارات في بلاده.
وأشار محسن سازجارا، المحلل السياسي المقيم في الولايات المتحدة خلال مقابلة مع إذاعة صوت أمريكا الناطقة بالفارسية، إلى أن مقتل زاده أحد العناصر الرئيسية في البرنامج النووي الإيراني بمثابة وصمة عار داخليا، حسب قوله.
وأكد سازجارا أن أجهزة الاستخبارات والأمن الإيرانية لاتزال تتبادل الاتهامات بالتقصير على وقع حادثة اغتيال فخري زاده قرب العاصمة طهران، نهاية العام الماضي.
وتصدرت وزارة الاستخبارات ووزيرها محمود علوي مؤخرا عناوين الأخبار في وسائل الإعلام المحلية بسبب مزاعم الأخير عن عزم بلاده امتلاك سلاح نووي؛ فيما لفت المحلل الإيراني سازجارا إلى أن هذا الأمر هدفه التغطية على الفشل الأمني.
واعتبر المحلل السياسي أن أحد أسباب نجاح عملية اغتيال فخري زاده، هو انشغال وكالات الاستخبارات والأمن الإيرانية بمراقبة ورصد أنشطة المعارضين السياسيين في داخل وخارج البلاد.
واعتبر محسن سازجارا في مقابلته أن مجتبي خامنئي نجل المرشد الإيراني علي خامنئي، وعلي أصغر حجازي مستشار الأخير لشؤون الأمن مسؤولان بشكل رئيسي عن الإهمال استخباريا في هذا الصدد.
ويتولي مجتبي وحجازي إدارة مؤسسة داخل مكتب خامنئي ينحصر دورها بشكل أساسي في الإشراف على أداء الأجهزة الاستخبارات داخل إيران ويصل عددها لـ 16 جهازا.
وكان محسن فخري زاده من كبار مسؤولي مليشيا الحرس الثوري بإيران، كما ترأس منظمة البحث والابتكار بوزارة الدفاع الإيرانية، فضلا عن اختياره كواحد من أبرز الشخصيات وأكثرها نفوذا في برنامج إيران النووي.
وأدرج اسم "زاده" على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي، قبل أن يتم استهداف موكبه بمقاطعة دماوند شرقي العاصمة طهران في عملية نسبها مسؤولون في طهران إلى إسرائيل، نهاية العام الماضي.
ومنذ واقعة مقتل زاده، قدمت طهران تفاصيل متضاربة عن العملية، فتارة تقول إنها "كانت معقدة واُستخدمت فيها أجهزة إلكترونية، ولم يكن ثمة أي شخص في المكان".
وتارة أخرى تتحدث عن رشاش باستخدام "الذكاء الاصطناعي تم التحكم به عبر الأقمار الصناعية والإنترنت".
وكان وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي قد تحدث مطلع الشهر الجاري عن تورط أحد عناصر الجيش الإيراني في واقعة اغتيال زاده على أطراف طهران، نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.
وفيما لم يقدم علوي خلال مقابلة تلفزيونية، أي تفاصيل حول هوية هذا الشخص، اكتفى بالقول: "من قام بالتحضيرات الأولية للاغتيال كان عنصرا من القوات المسلحة".
يذكر أن الحراس الشخصيين لمحسن فخري زاده كانوا تابعين لما يعرف بفيلق حماية أنصار المهدي، أحد أقسام الحرس الثوري، والمسؤول عن حماية كبار المسؤولين في إيران.
aXA6IDMuMTQ0LjEwOC4yMDAg جزيرة ام اند امز