المعارضة الإيرانية ترفض غلق قضية اغتيال كاظم رجوي
المعارضة الإيرانية أبدت اعتراضها على إغلاق المدعي العام السويسري التحقيقات في واقعة اغتيال كاظم رجوي عام 1990
استنكرت المعارضة الإيرانية، الثلاثاء، قيام المدعي العام السويسري بغلق التحقيقات في واقعة اغتيال دبلوماسي إيراني معارض عام 1990، بسبب التقادم المسقط للواقعة.
واغتيل كاظم رجوي، أول سفير إيراني لدى منظمة الأمم المتحدة، في هجوم مسلح استهدف سيارته قرب مدينة جنيف، مطلع تسعينات القرن الماضي.
واستقال رجوي من منصبه حينها اعتراضا على السياسات القمعية التي انتهجها النظام الإيراني ضد معارضيه داخل البلاد.
وكان كاظم رجوي الأخ الأكبر لمسعود رجوي، مؤسس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي تقوده الآن زوجته زعيمة المعارضة مريم رجوي.
وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لها عام 1993، أن الدبلوماسي رجوي قتل بست رصاصات وربما يكون اغتياله على صلة بطهران.
وقالت الشرطة والادعاء العام السويسري إن 13 إيرانيا متورطون في الاغتيال، ووصلوا بجوازات سفر صادرة من طهران في نفس التاريخ بغرض تنفيذ مهمة هناك.
ووصل هؤلاء الأشخاص إلى سويسرا قبل بضعة أشهر من الاغتيال بحوزتهم تذاكر طيران لسلسلة من الرحلات الجوية القادمة من طهران إلى جنيف، وبعد ساعتين فقط من قتل كاظم رجوي غادر بعضهم من جنيف إلى فيينا.
وأكد الادعاء العام السويسري أن هناك دورا مباشرا لواحد أو أكثر من المسؤولين الإيرانيين في اغتيال الدبلوماسي كاظم رجوي.
وأعرب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في بيان، عن احتجاجه على قرار المدعي العام السويسري أسماء بعض المسؤولين الإيرانيين المرتبطين باغتيال كاظم رجوي بينهم علي فلاحيان وزير الاستخبارات السابق، حسب إذاعة صوت أمريكا الناطقة بالفارسية.
واتهم البيان المرشد الإيراني علي خامنئي، ووزير الخارجية الأسبق علي أكبر ولايتي، وسكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي السابق والرئيس الحالي حسن روحاني، بالتخطيط والتدبير لاغتيال رجوي أواخر القرن الماضي.
ودعت المقاومة الإيرانية الحكومة والقضاء السويسريين إلى إبقاء القضية مفتوحة، وملاحقة منفذي اغتيال الدبلوماسي كاظم رجوي.
وفرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات ضد علي فلاحيان لتورطه بانتهاكات حقوقية أثناء توليه منصب وزير الاستخبارات.
وخطط فلاحيان لعمليات اغتيال العديد من المعارضين الإيرانيين في عدد دول أوروبا، حيث أدين غيابيا أمام المحاكم السويسرية والألمانية.
تورط النظام الإيراني في اغتيالات ومؤامرات وهجمات إرهابية في أكثر من 40 دولة منذ وصوله إلى السلطة عام 1979.