نظام الملالي يتصيد الشباب الإيراني بـ"موسيقى الشيطان"
موسيقى الراب التي عارضها الملالي وأتباعه ووصفوها بأنها عمل الشيطان أصبحت أداة جذب الفئات الشابة لدعم النظام في طهران
لجأت قيادات إيران إلى موسيقى الراب لجذب الشباب إلى دعمها، بالرغم من المواقف المعروف لنظام الملالي ضد هذا النوع من الفن.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فإن عددا من الشباب الإيرانيين اعتبرو مقاطع الفيديو الخاصة بتلك الأغاني "مزحة" ومحاولة لاسترضاء قطاع كبير منهم والذي يعاني القمع والظروف الاقتصادية الصعبة والبطالة، بحسب بعض المقابلات التي أجرتها نيويورك تايمز معهم عبر الإنترنت.
وتركز مقاطع الفيديو تلك على وضع النعرة المتعصبة لنظام الملالي ومدح جيشه والجهود التي يقوم بها في الخليج العربي.
واللافت في الأمر أن استعمال أغاني الراب جاء كمفاجأة من قبل العديد من المراقبين في الشأن الإيراني بحسب الصحيفة، حيث إن العديد من رجال دين نظام الملالي وصفوا موسيقى الراب بأنها من "عمل الشيطان".
وتضيف الصحيفة أن النظام الإيراني لم يعد يرى مشكلة في استعمال هذا النوع من الموسيقى، بل ساعد في تصوير بعضها في مناطق عسكرية وعلى سطح أحد السفن الحربية التابعة للحرس الثوري الإيراني.
وقال أريان موزافاري، أحد الشباب الذين قامت الصحيفة بالحديث معه، إن مقاطع الفيديو تلك تعتبر الوسيلة الأحدث لنشر "الهراء" في عقول الناس داخل إيران.
وتقوم الحكومة الإيرانية بتمويل "أغاني البروباجاندا" تلك بمبالغ طائلة تصل الى 250 ألف دولار لمقطع فيديو لا يتعدى الـ 8 دقائق، بينما يعاني الملايين من الشعب الإيراني ظروفا اقتصادية صعبة للغاية، في لوحة ترسم تضاربا واضحا في أولويات نظام الملالي.
ونشرت الصحيفة عددا من مقاطع الفيديو تلك في تقريرها، والتي تظهر التسهيلات الكبيرة التي قام بها النظام لعمل تلك "البروباجاندا"، حيث تم التصوير داخل ثكنات عسكرية وعلى سطح أحد السفن الحربية الإيرانية، وهو ما يظهر محاولة حثيثة لاستقطاب قطاع الشباب داخل إيران الذي يمثل أكثر من 60% من إجمالي التعداد السكاني.
وتتنوع الرسائل الموجهة لتلك الأغاني بين دعم الموقف الإيراني في الخليج العربي، والإشادة بالحرس الثوري الإيراني التي تطقع مليشياته في أوصال عدد من دول المنطقة مثل سوريا والعراق.
تلك الأغاني تقوم أيضا بتشجيع المليشيات الإيرانية في كل من سوريا والعراق، مثل أغنية "الدرع" والتي يقومون فيها بوصف أنفسهم "بحماة دمشق" في إشارة إلى دعم نظام بشار الأسد بسوريا بالإضافة إلى إشارات طائفية متشددة ضد السنة في العراق.
ولم تخل الأغاني من رسائل "الموت لأمريكا" التي يكررها نظام الملالي بشكل مستمر، حيث صورت أغنية "امتناع مألوف" تمثال الحرية الأمريكي كهيكل عظمي يحمل شمعدانا خاصا باليهود "مينورة.