52 حالة عنف يوميا ضد المتزوجات في إيران
رغم أن الطب الشرعي يؤكد وجود 52 حالة عنف ضد المرأة تُقدَم يوميا، إلا أن السلطة القضائية ترفض لائحة قوانين تحد من هذا العنف.
ذكرت تقارير الطب الشرعي في إيران لعام 2016 أن هناك حوالي 52 حالة عنف ضد المرأة يتم تقديمها يومياً، مشيرة إلى أن هؤلاء النساء يتم تعنيفهن من قبل أزواجهن.
ووفقاً لما ذكره راديو فردا الإيراني٬ أفادت تقارير الطب الشرعي الإيراني لعام 2016 بأن إساءة معاملة الزوجات من الحالات الأساسية التي يُقدَم بها بلاغات لأقسام الشرطة بعد حالات الحوادث ومشادات الشوارع، وأشارت التقارير إلى أن هناك 52 بلاغا يقدم يومياً للطب الشرعي مرتبطا بتعنيف المرأة وإساءة معاملتها من قبل زوجها.
وعلى الرغم من صدور عدة تقارير تؤكد حدة العنف ضد المرأة في إيران٬ إلا أن السلطة القضائية الإيرانية عارضت اللائحة الجديدة التي قدمتها معصومة ابتكار مساعدة رئيس إيران في شؤون المرأة، من أجل التصديق على قوانين للحد من العنف ضد المرأة.
وقال ذبيح الله خدائيان، المساعد القانوني لرئيس السلطة القضائية الإيرانية، إن السلطة القضائية رفضت اللائحة المقدمة، واصفة إياها بأنها مدونة بشكل منحاز للمرأة، معللاً بأنها تحتوي على 70 مادة من أصل 100 مادة تفيد بسجن الزوج في حالة حدوث أبسط مشادة بينه وبين زوجته، حسب قوله.
وفي 2014 ذكر محمد علي اسفناني، المتحدث باسم اللجنة القضائية في مجلس إيران في ذلك الوقت، أنه يتم الإبلاغ عن 35% فقط من حالات العنف ضد المرأة.
وأكد مسعود قادي، المدير العام للطب الشرعي في العاصمة الإيرانية طهران لعام 2016، أن طهران سجلت رقماً قياسياً خلال 6 أشهر في العنف ضد المرأة.
وأشار إلى أن هناك 145 ألفا و811 شخصا في طهران راجعوا الطب الشرعي خلال 6 أشهر في عام 2016 بسبب خلافات واشتباكات بالسلاح الأبيض، مضيفاً أن هناك 9 آلاف و499 حالة كانت تتحدث عن قضايا عنف ضد المرأة من قبل أزواجهن.
وذكر المسؤول الإيراني أن الكثير من حالات العنف الجسدي والجنسي التي تتعرض لها المرأة في إيران لم يتم تسجيلها.
وأشارت صحيفة "هدف" الإيرانية، في شهر مايو العام الجاري، إلى أن 28% من النساء اللائي تعرضن للعنف يسكن في المناطق العشوائية في إيران، وأن آباء 78% منهن مدمن للمخدرات.
ونقلت الصحيفة عن طراوت مظفريان، عضو جمعية الإمام علي، أن الكثير من مشكلات المرأة متعلقة بزواجهن في مرحلة الطفولة، وأكدت مظفريان أن العنف ضد المرأة في العشوائيات تسبب في النمو السكاني غير المنظم، وعدم استخراج بطاقات هوية في المناطق العشوائية، والحرمان من التعليم، وعدم تسجيل الزواج، وشيوع ظاهرة الطفلة الأرملة.
وأشارت تقارير جمعية الإمام علي إلى أن جذور الكثير من مشكلات المرأة سببها الزواج في سن مبكر، فضلاً عن جهل نسبة 28% من النساء بينهن 3% حاصلات على تعليم متوسط، و21% حاصلات على مؤهل أقل من المتوسط. وآباء 78% منهن مدمن للمخدرات، وأمهات 17% منهن مدمنات على المخدرات، في حين آباء وأمهات 5% منهن مدمنون للمخدرات، بينما 48% من أزواجهن حاصلون على دورات تعليمية، و19% حاصلون على مؤهل متوسط، و33% غير متعلم.
وذكرت مظفريان أن 47% من النساء، اللائي تعرضن للعنف، لديهن كدمات، 53% يعانين من كسور، و21% خضعن للجراحة، و3% فقدن أعضاءهن، ويعتبر الزواج في مرحلة الطفولة والأضرار البدنية والجنسية، والزواج الإجباري، والإجبار على الشحاذة والدعارة، والإدمان، والاتجار في المخدرات من جملة أنواع العنف ضد المرأة في العشوائيات.