رفض إيران تفتيش منشآتها النووية يثير تساؤلات بشأن التزامها الدولي
برلماني إيراني رفض السماح لمفتشين دوليين بالدخول للمنشآت النووية لبلاده قائلا إنهم لا يملكون تصاريح
رفضت طهران مطالب واشنطن للوكالة الدولية للطاقة الذرية بإرسال مفتشين لتفقُّد منشآتها الإيرانية، متذرعة بأن المفتشين لا يملكون التراخيص اللازمة لهذا الأمر، وهو ما أثار شكوك حول النوايا الحقيقة لإيران التي عكفت في الآونة الأخيرة على تحدي القرارات الدولية بشأن برنامجها النووي المثير للجدل.
وقال محمد إبراهيم رضائي، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس شورى إيران، إن بلاده لن تسمح للمجتمع الدولي بتفتيش منشآتها النووية.
وكان ذلك ردًا على طلب نيكي هيلي سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة، من الوكالة الدولية للطاقة الذرية على استخدام كل سلطاتها لضمان أن إيران تلتزم بالاتفاق النووي ولإرسال مفتشين لتفتيش المنشآت النووية الإيرانية.
- أمريكا: يجب السماح للمفتشين النوويين بدخول القواعد العسكرية الإيرانية
- سفيرة أمريكية: الاتفاق النووي لن يجعلنا رهينة في قبضة إيران
ويهدف الاتفاق النووي إلى منْع إيران من تطوير أسلحة نووية بفرض قيود على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران.
وخلصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن إيران أجرت سرا أبحاثا على الرؤوس الحربية حتى عام 2009، وهو الأمر الذي تنفيه طهران.
وفي تصريح لوكالة أنباء تسنيم الإيرانية، السبت، أشار محمد إبراهيم رضائي إلى مفاوضات نيكي هيلي، سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الاتفاق النووي، قائلاً: "إن حكومة ترامب منذ بدء مهامها، تقول إن إيران لا تلتزم بالاتفاق النووي".
وأضاف: "أمريكا تبحث دائما عن ذرائع حول تنفيذ الاتفاق النووي، ولكن أظن أنها هي من انتهكت الاتفاق النووي" على حد وصفه.
وجدد رفض بلاده لفتح مفاعلاتها أمام التفتيش، قائلا إن المفتشين لا يملكون التراخيص القانونية لهذا الأمر.
وجاءت تصريحات هيلي في إطار التصعيد الأمريكي في عهد الرئيس دونالد ترامب ضد إيران، والذي يهدف إلى إعادة النظر في الاتفاق النووي مع إيران الذي تم إبرامه في عهد سلفه باراك أوباما.
aXA6IDMuMTMzLjE0NC4xNDcg جزيرة ام اند امز