"ثلاجات الموت".. وسيلة الإيرانيين للهرب من جحيم نظام ولاية الفقيه
سلطات فيينا تقدم المساعدة للاجئين الإيرانيين الفارين من صعوبة العيش، حيث كانوا عرضة للموت اختناقا بسبب بقائهم رهن الاختباء لنحو 40 ساعة.
أوقفت السلطات النمساوية، الأحد، 11 لاجئا إيرانيا لدى محاولتهم التسلل إلى الأراضي الألمانية بطريقة غير شرعية على متن قطار لنقل البضائع قادم من صربيا، في وقت يعاني ملايين الإيرانيين أوضاعا معيشية وسياسية متدهورة للغاية داخل بلادهم.
ونقلت شبكة دويتشه فيله الألمانية، في نسختها الفارسية، بيانا عن الشرطة النمساوية يفيد بتوقيفها اللاجئين الإيرانيين، وهم: (رجلان، و3 سيدات، ومراهق، و5 أطفال) كانوا يختبؤون سرا داخل ثلاجات لقطار شحن قادم من صربيا باتجاه ألمانيا.
وقدمت سلطات فيينا المساعدة للاجئين الإيرانيين الفارين من صعوبة العيش، حيث كانوا عرضة للموت اختناقا بسبب بقائهم رهن الاختباء داخل ثلاجات القطار لنحو 40 ساعة على الأقل.
وانتبهت عناصر الشرطة النمساوية لأصوات طرقات قادمة من داخل قطار الشحن لدى توقفه داخل محطة قطارات بمقاطعة كيرنتن النمساوية، حيث اتضح أن أعمار الأحد عشر لاجئا إيرانيا تتراوح بين 12 و39 عاما.
وتم إيداع اللاجئين الإيرانيين الموقوفين لدى السلطات النمساوية بشكل مؤقت في أحد المعسكرات التابعة لمنظمة الصليب الأحمر الإغاثية الدولية، وهم بصحة جيدة.
وكشف بيان الشرطة النمساوية أن اللاجئين الإيرانيين قادمين من أحد معسكرات المهاجرين في صربيا بواسطة مهربين حصلوا على نحو 1000 يورو نظير كل شخص منهم.
وألغت السلطات الصربية منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قرارا كان يقضي بعدم حصول الإيرانيين على تأشيرات سفر مسبقة قبل التوجه إلى أراضيها، إثر تزايد حالات الهجرة غير الشرعية من إيران صوب بلدان القارة الأوروبية.
وسلطت النسخة الفارسية لشبكة "دويتشه فيله" الإخبارية الألمانية الضوء على المسارات التي يلجأ إليها الإيرانيون للهرب من جحيم نظام ولاية الفقيه، حيث باتت صربيا الدولة الواقعة بين وسط وجنوب شرقي أوروبا هي قبلتهم للدخول إلى دول أوروبية أخرى، مثل ألمانيا وفرنسا.
وتوقع مدير جمعية اللاجئين السياسيين الإيرانيين في برلين قبل عدة أشهر، تدفق موجات هجرة جديدة من طهران صوب قارة أوروبا، لا سيما ألمانيا، تزامنا مع تصاعد الأزمات الاقتصادية داخليا وسوء الأوضاع المعيشية.
ولم تحد القيود القانونية التي أقرتها سلطات برلين أمام طلبات اللجوء من دخول لاجئين إيرانيين إلى أراضيها، بحسب ما أكده حميد نوذري رئيس الجمعية المذكورة في مقابلة مع صحيفة "كيهان" اللندنية (معارضة) يوليو/تموز الماضي.