قبل العقوبات الأمريكية.. إيران تتقشف والبداية "كهرباء" طهران
سلطات طهران تعلن عن تدابير وقائية لمواجهة نقص في التغذية الكهربائية، وتدعو الإيرانيين إلى توفير الطاقة.
يبدو أن إيران بدأت في اتخاذ تدابير التقشف مبكرا قبل بدء تطبيق العقوبات الأمريكية في 4 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إثر انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي بين طهران والغرب.
وأعلنت سلطات طهران، الأربعاء، تدابير وقائية لمواجهة نقص في التغذية الكهربائية، ودعت الناس إلى توفير الطاقة، بعد تعديل ساعات العمل في الإدارات وتقنين التيار عبر الأحياء.
وابتداء من يوم السبت المقبل (اليوم الأول للأسبوع في إيران) وحتى 22 يوليو/تموز الجاري (اليوم الأخير من شهر تير الفارسي)، ستفتح الإدارات من الساعة 6.00 إلى الساعة 14.00، كما ذكرت وكالة إرنا الرسمية للأنباء، نقلا عن توجيه لمحافظ طهران.
ويطبق التدبير على الأجهزة الحكومية والجامعات والهيئات التربوية التي تعمل في هذه الفترة من العطلات المدرسية، وعلى مختلف المؤسسات العامة.
وعادة ما تفتح الإدارات من الساعة 8.00 وحتى الساعة 16.00.
وطالب محافظ طهران مسؤولي مختلف هذه الهيئات ببذل "جهد حقيقي لخفض استهلاك الطاقة". وأوصي بألا يتم ضبط أجهزة التبريد دون 25 درجة مئوية، وألا تشغل بعد الساعة 13.30، علما بأن درجة الحرارة الخارجية تتراوح بين 35 و40 درجة خلال ساعات الذروة.
ويناهز عدد سكان طهران 8.5 مليون نسمة، ومنطقة العاصمة أكثر من 13 مليونا، كما تفيد أرقام الإحصاء الأخير.
وتحدثت وكالة إيسنا شبه الرسمية للأنباء، أمس الثلاثاء، عن قلق الشركة الوطنية للكهرباء حيال "المستوى" الذي بلغه استهلاك الكهرباء على المستوى الوطني.
وبينما يتزايد انقطاع التيار العشوائي منذ أيام في العاصمة الإيرانية، ذكرت وكالة فارس أن الشركة العامة تنوي تقنين التغذية وفق برنامج واضح، ليس فقط في طهران، بل في أماكن أخرى من البلاد أيضا.
وقال محافظ مدينة طهران، عيسى فرهدي، في تصريح لوكالة إيسنا: "لا نحب أبدا قطع التيار في هذا الشهر" من الصيف.
وأضاف: "لكن يكفي أن يقلص سكان طهران استهلاكهم الكهربائي بنسبة 10% حتى نتجنب قطع التيار"، داعيا السكان إلى بذل جهود تستمر "50 يوما"، وإلا اضطرت السلطات إلى "قطع التيار في مختلف الأماكن".
وتنتج محطات للطاقة الحرارية القسم الأكبر من الكهرباء المستهلكة في إيران. وذكر عدد كبير من وسائل الإعلام أن محافظة مازنداران، المتاخمة لطهران، اتخذت أيضا تدابير هذا الأسبوع للحد من استهلاك الطاقة.