إيران تتسول دعم روسيا لإنقاذ "النفط"
إيران تتسول الدعم الروسي لإنقاذ اقتصادها مع انسحاب شركات عالمية.
يبدو أن إيران تسعى إلى اللجوء لحليفتها روسيا مع تهاوي اقتصادها إلى أدنى معدلاته مؤخرا، في الوقت الذي أعلنت شركات ومصارف دولية كبرى خروجها من السوق الإيرانية، في أعقاب الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي المبرم بين طهران وقوى عالمية قبل 3 سنوات.
وأفادت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية، المقربة من مليشيات الحرس الثوري، اليوم الخميس، نقلا عن علي ولايتي، مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، الذي يزور موسكو حاليا، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن عن عزم بلاده استثمار نحو 50 مليار دولار في السوق الإيراني.
- خبيران لـ"العين الإخبارية": السوق الإيراني بات "منفرا " للاستثمار
- "السوق الثانوية" تفشل في وقف هبوط العملة الإيرانية
وأوضح ولايتي، بحسب تسنيم، أن أغلب تلك الاستثمارات ستكون داخل قطاع الطاقة، مشيرا إلى أن لقاءه مع بوتين تضمن بحث موضوعات ذات صلة بالنفط، والبرنامج النووي الإيراني، قبل أن يعلن التباحث بين إحدى شركات النفط الروسية ووزارة الطاقة الإيرانية حول صفقة قيمتها 4 مليارات دولار؛ فيما كشف عن عقد كل من شركتي "روسنفط"، "جاز بروم" النفطيتين الروسيتين مفاوضات أخرى حول صفقات تصل قيمتها إلى نحو 10 مليارات دولار، على حد قوله.
وفي الوقت الذي غادرت شركات نفطية كبرى من السوق الإيرانية مؤخرا مثل توتال الفرنسية، وبريتش بتروليوم البريطانية، قال مستشار خامنئي إن موسكو على استعداد لاستثمار نحو 50 مليار دولار في قطاع الطاقة الإيراني كبديل لتلك الشركات المنسحبة، على حد قوله.
وعلى صعيد متصل، أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، أن ولايتي سلم بوتين، خلال اجتماع في موسكو اليوم الخميس، رسالتين من المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني دون تفاصيل، فيما تشير التكهنات إلى أن تتضمن الرسالتان التفاوض حول الأزمة السورية ومطالبة موسكو بانسحاب المليشيات الإيرانية من دمشق، وكذلك خفض إنتاج نفط طهران، والحظر الأمريكي المرتقب على الصادرات النفطية الإيرانية.
وعقب قرار الولايات المتحدة في 8 مايو/أيار الماضي الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العد العكسي لإعادة فرض العقوبات التي كانت رفعت بموجب هذا الاتفاق.
وأعلنت عشرات الشركات الأوروبية العاملة في صناعة النفط وخدمات النقل والتوصيل البحري، وخدمات مصرفية، عن وضع جدول للخروج من السوق الإيرانية.
ومن أبرز الشركات الأوروبية الخمس التي غادرت السوق الإيرانية: "توتال وإنجي الفرنسيتين، وميرسك تانكرز وتورم الهولنديتين، وبنك دي زد الألماني، وغيرهم".
aXA6IDUyLjE0LjYuNDEg جزيرة ام اند امز