احتجاجات إيران.. قتيلان برصاص الأمن وحكم ثانٍ بإعدام متظاهر
لقي اثنان من المتظاهرين مصرعهما خلال الاحتجاجات التي تشهدها إيران، فيما أعلنت السلطات صدور ثاني حكم بالإعدام بحق أحد المتظاهرين.
وأفادت منظمة شبكة حقوق الإنسان الكردستانية، مساء الثلاثاء، بأن اثنين من المتظاهرين بمدينة كامياران بمحافظة كردستان قتلا جراء عنف السلطات الأمنية.
وقالت المنظمة الحقوقية إن "فؤاد محمدي" نجل إسماعيل من قرية مافيان لقي مصرعه مساء الثلاثاء على يد قوات الأمن، مضيفة أن القتيل الثاني هو "سعيد مرادي"، فتى من قرية بالينجان، لقي مصرعه أيضا على يد قوات الأمن.
مقتل عنصر من الباسيج
وفي مدينة شيراز عاصمة محافظة فارس جنوب إيران، أعلن مصطفى بحريني، المدعي العام للمحافظة، مقتل عنصر من قوات الباسيج، الذراع العسكري للحرس الثوري.
وأضاف بحريني في حديثه لوكالة الأنباء الرسمية "إيرنا"، إن هذا العنصر لقي مصرعه إثر "إلقاء زجاجة حارقة" في شيراز خلال مواجهة الاحتجاجات الشعبية.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام إيرانية بمقتل اثنين من عملاء الحرس الثوري الإيراني في كامياران وبوكان.
وذكر موقع "سحام نيوز" الإخباري الإيراني، أن الاحتجاجات الشعبية تتواصل في مدن مختلفة من بينها العاصمة طهران.
وقال الموقع في قناته عبر "تليجرام"، إن الاحتجاجات خرجت في عدة مدن حتى وقت متأخر من مساء الثلاثاء من بينها العاصمة طهران، وكرج، وشيراز، وأصفهان، والأهواز، وقزوين، وساري، وأرومية ومشهد ومدن أخرى.
وأوضح الموقع، أن الاحتجاجات رفعت شعارات مناهضة للمرشد علي خامنئي، وقوات الباسيج، والحرس الثوري، فيما ترددت هتافات تدعو لمواصلة الاحتجاجات التي اندلعت منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأظهرت مقاطع فيديو من مدن إيرانية مختلفة المتظاهرين وهم يرددون هتافات مناوئة للنظام من بينها "الموت للديكتاتور" في إشارة إلى المرشد علي خامنئي.
وجاءت الاحتجاجات بعد دعوة لناشطين إيرانيين لإحياء الذكرى السنوية لاندلاع الاحتجاجات التي بدأت منتصف نوفمبر/تشرين الثاني عام 2019، على خلفية رفع أسعار الوقود لثلاثة أضعاف بشكل مفاجئ.
وأسفرت تلك الاحتجاجات، وفق رواية المعارضة الإيرانية عن مقتل 1500 من المتظاهرين، فيما قدرت المنظمات الحقوقية الدولية للقتلى بنحو 304 أشخاص، بينما رفضت السلطات الإيرانية الكشف عن الأرقام الدقيقة.
حالة إعدام ثانية
وفي سياق متصل، أفادت وكالة أنباء "ميزان" التابعة للسلطة القضائية، أن القضاء حكم على متظاهر ثان بالإعدام فيما يتعلق بالاحتجاجات التي عمّت البلاد.
وقالت الوكالة، دون أن يذكر اسم المتهم: "حسب الحكم فإن المتهم الذي أرهب الناس في الشارع باستخدام سلاح بارد وأشعل النار في دراجة نارية وهاجم وجرح شخصًا بسكين حُكم عليه بالإعدام".
وتشير وسائل الإعلام والمؤسسات الحكومية في إيران إلى المتظاهرين بـ "مثيري الشغب".
والأحد الماضي، أصدرت السلطات القضائية في طهران، حكما بإعدام شخص يدعى "ماهان صدرت،" فيما حكم على خمسة متهمين بالسجن من خمس إلى عشر سنوات.
وطالب مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، إيران بالإفراج عن معتقلي الاحتجاجات في أسرع وقت ممكن والامتناع عن إصدار حكم الإعدام.
وقال المتحدث باسم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، جيريمي لورانس: "نطالب السلطات الإيرانية بالإفراج عن المعتقلين جميعهم الذين تربطهم صلة بالاحتجاجات السلمية في أسرع وقت ممكن وإلغاء التهم الموجهة إليهم".
وبحسب لورانس تم إصدار "أكثر من 1000" لائحة اتهام ضد المتظاهرين.
وبحسب التقارير، فإن 9 أشخاص يواجهون تهم "المحاربة" و "الإفساد الأرض"، والتي يعاقب عليها بالإعدام في إيران بموجب قانون العقوبات.