وثائق استخباراتية: إيران تعجز عن تمويل مليشياتها الإرهابية
النظام الإيراني يفتقر إلى الأموال لتمويل مليشياته الإرهابية ووكلائه الإقليميين ما اضطرها إلى اتخاذ تدابير تقشفية لتعويض نقص التمويل
كشفت وثائق استخباراتية أمريكية أن النظام الإيراني بات يفتقر إلى الأموال اللازمة لتمويل وكلائه الإقليميين ومليشياته الإرهابية، ما اضطرها إلى اتخاذ "تدابير تقشفية" لتعويض نقص التمويل من طهران التي تخضع لعقوبات اقتصادية صارمة.
وقال مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية إن وثائق استخباراتية أمريكية رفع عنها حظر السرية مؤخرا، وتمت مشاركتها بشكل حصري مع شبكة "فوكس نيوز"، تكشف عن تضاؤل موارد طهران ونفوذها داخل المنطقة، ما أدى إلى خفض النفقات على الجماعات الإرهابية التي يدعمها النظام.
- بلومبرج: "حزب الله" يتسول التبرعات خشية توقف التمويل الإيراني
- واشنطن بوست: "حزب الله" يواجه عجز تمويله بتسريح مسلحيه
يأتي ذلك وسط نظام عقوبات صارم فرضته الولايات المتحدة، دفع اقتصاد البلاد إلى حالة غير مسبوقة من الركود، حيث وصل التضخم إلى 50%.
وأشارت "فوكس نيوز" إلى أن شبكة "حماس" اضطرت إلى وضع "خطط تقشفية"، بينما أخبرت إيران مليشيات طائفية أخرى أن تبحث عن مصادر أخرى للدخل، لأن إيران لم تعد في وضع يتيح لها تزويدها بالأموال.
ويتزامن ذلك مع دعوات تنظيم "حزب الله" اللبناني على وسائل التواصل الاجتماعي للتبرع في صناديق مخصصة لذلك، لدرجة أن التنظيم الإرهابي يستخدم الأطفال من أجل الحصول على تبرعات.
والأسبوع الماضي، اعترف مسؤول كبير في "حزب الله" في تصريحات لـ"واشنطن بوست" بأن عقوبات إيران كان لها أكبر الأثر على تمويل التنظيم، والدخل من إيران قد انخفض، ما اضطر التنظيم إلى خفض نفقاته.
وقال أحد موظفي التنظيم إن الحزب الإرهابي يقوم بتسريح مسلحيه أو إحالتهم إلى الاحتياط؛ حيث يحصلون على رواتب منخفضة أو لا يحصلون على أجر إطلاقا، كما يسحب الكثير منهم من سوريا.
كما أظهرت بيانات الاستخبارات الأمريكية أن النظام السوري يواجه نقصا في الوقود بفضل العقوبات الأمريكية الأخيرة التي قطعت ما بين 1 و3 ملايين برميل شهريا كانت إيران تزود بها الدولة التي مزقتها الحرب.
وعلى الصعيد المحلي، تعاني الخزانة الإيرانية جراء العقوبات، فإن الأمر لا يختلف كذلك بالنسبة لقيادة الأمن السيبراني في البلاد، وفقا للوثائق.
يأتي هذا وسط تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، حيث أرسلت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سفنا حربية وقاذفات قنابل إضافية إلى الشرق الأوسط في وقت سابق من هذا الشهر لمواجهة تهديدات غير محددة للمصالح الأمريكية.
بالإضافة إلى ذلك، تلقى جميع الموظفين الأمريكيين غير الأساسيين في السفارة والقنصلية الأمريكية في العراق أوامر بالمغادرة بعد زيارة مفاجئة قام بها وزير الخارجية مايك بومبو.
ومن المتوقع أن تعلن وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) عن أوامر جديدة لنشر أقل من 2000 جندي إضافي في الشرق الأوسط، لتعزيز أمن القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها في المنطقة، حسبما صرح مسؤولون عسكريون عديدون لقناة "فوكس نيوز".
كما يرغب المسؤولون العسكريون في نشر بطارية صواريخ "باتريوت" مضادة للطائرات إضافية، ونظام أسلحة دفاعية، وسفينة حربية أخرى أو غواصة في المنطقة، والمزيد من طائرات المراقبة والاستطلاع، وربما المزيد من الطائرات المقاتلة التابعة للقوات الجوية.