المركزي الصيني يغلق الحسابات المصرفية للطلاب الإيرانيين
بنك "أو تشاينا" الصيني يخطر الطلاب الإيرانيين المقيمين في الصين عن طريق رسائل على هواتفهم المحمولة بغلق حساباتهم البنكية
أغلق بنك الصين المركزي الحسابات المصرفية للطلاب الإيرانيين المقيمين في البلاد، تطبيقا لقرارات مجموعة العمل المالي الدولية (FATF)، التي تعنى بمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.
واستبق المركزي الصيني (BANK OF CHINA) خطوة غلق الحسابات بإرسال رسائل نصيه على هواتف الطلاب المحمولة يخطرهم فيها بغلق حساباتهم البنكية.
جاء هذا الإجراء استكمالا لقرارات غلق حسابات الإيرانيين من تجار وطلاب وسائحين في الصين لمكافحة غسيل الأموال، حيث أغلقت 3 بنوك كبرى في الصين، وهم ABC,ICBC وmerchent حسابات التجار الإيرانيين، الذين يصدرون الصناعات البتروكيميائية للصين- حسبما ذكر تقرير نشره موقع جام نيوز الإيراني-.
وجاءت هذه الإجراءات بعد أن حذرت مجموعة العمل المالي الدولية، في يوليو/تموز الماضي، من التعامل مع إيران بسبب تورطها في غسيل الأموال لدعم الإرهاب.
وقال معارضون للنظام الإيراني على موقع آمد نيوز، إن إغلاق الحسابات المصرفية للطلاب في الصين، جاء بعد أن اكشتفت حكومة بكين أن حسابات الطلاب تستقبل مبالغ مالية كبيرة مجهولة المصدر.
وطبقا لوكالة أنباء مهر، قال مسئولون صينيون، إن هؤلاء الطلاب يستخدمون هذه الأموال لشراء السلع الصينية وبيعها، بخلاف القيام بأعمال تجارية أخرى، ومن ثم يتربح الطلاب مبالغ مالية دون تراخيص تسمح لهم بالتجارة.
وأضاف المسئولون أن هذه الحسابات شخصية وليس حسابات للمعاملات التجارية، ما جعل المسئولون يشكون بأن هؤلاء الطلاب على علاقة بالتجار، الذي أغلقت حساباتهم في فترة سابقة.
وذكر راديو فردا الإيراني أن السفير الإيراني لدى الصين تقدم بطلب للحكومة الصينية لتنشيط حساب الطلاب مرة أخرى حتى يتمكنوا من استلام أموالهم من أسرهم، إلا أن حكومة بكين ردت بأن هؤلاء الطلاب لن يكون لهم حسابات في الصين مرة أخرى، وفي إمكانهم الحصول على حوالات مالية عن طريق حسابات أصدقائهم الصينيين.
وأشارت وكالة أنباء شينخوا الصينية إلى أن البنوك وبقية المؤسسات المالية فـــي الصيـــن ستكـــون ملزمة بإبلاغ الحكومة عن كل المعاملات النقـدية المحلية والخارجية، التي تتجاوز قيمتها 50 ألف يوان (7201 دولار) والإبلاغ أيضا عن أي تحويلات إلى الخارج من أفراد بقيمة 10 آلاف دولار فأكثر.
ورجح تقرير موقع جام نيوز أن السبب وراء غلق حسابات الطلاب من الممكن أن يكون نتيجة تهديدات ترامب الأخيرة لإيران أيضا وفرض عقوبات جديدة عليها.
وطبقا لتصريحات حسين سالار آملي، النائب الدولي لوزارة العلوم الإيراني، لوكالة أنباء جوان، فإن عدد الطلاب الإيرانيين في الصين تعدى الـ1600 طالب، وأن الصين أغلقت حساباتهم البنكية كافة.
كانت قد تصدرت إيران قائمة الدول الأكثر خطرا على الاستثمار على مستوى العالم، وفقا لتصنيف مؤشر "بازل" لمكافحة غسيل الأموال الذي يصدره معهد بازل للحوكمة في سويسرا.
ومعهد بازل للحوكمة هو مركز مستقل غير ربحي متخصص في دراسة مكافحة الفساد والحوكمة العامة وغسل الأموال وإنفاذ القانون الجنائي واسترداد الأصول المسروقة.