تراجع "تاريخي" لواردات الصين من إيران.. أدنى مستوياتها في عقد
بيانات الجمارك الصينية تظهر أن إجمالي واردات بكين من إيران تراجعت لأقل من 322 مليون دولار في شهر أغسطس الماضي.
أظهرت بيانات الجمارك الصينية أن إجمالي واردات بكين من إيران تراجعت لأقل من 322 مليون دولار في شهر أغسطس/آب الماضي.
وأوضحت إذاعة فردا الناطقة بالفارسية ومقرها التشيك في تقرير لها، الإثنين، أن الصين لديها أدنى معدل واردات شهرية من الجمهورية الإيرانية على مدار عقد مضى.
- أرقام رسمية.. مؤشرات سلبية تسيطر على اقتصاد طهران
- "الوقود القذر" يكشف إيران في الصين.. تفاصيل الرحلة المشبوهة
وبلغت صادرات إيران إلى الصين بالأشهر الثمانية الأولى من السنة الفارسية الجارية (بدأت 21 مارس/آذار 2020) 3.85 مليار دولار، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 62% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وتراجعت صادرات الصين لإيران في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2020، بنسبة 6.7%، مسجلة 5.95 مليار دولار.
ويعتبر العام الميلادي الجاري هو الأول من نوعه الذي يلحق فيه الميزان التجاري الإيراني مع الصين الضرر بطهران، وفق التقرير.
لم تصدر الجمارك الصينية بعد تقريرها عن واردات النفط في أغسطس الماضي، لكن بالنسبة للصين بلغ متوسط واردات النفط المباشرة من إيران في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام 77 ألف برميل يوميا، أي أقل بنحو 10 مرات مما كانت عليه قبل العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران عام 2018.
بلغ إجمالي التجارة الخارجية للصين في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام 2.85 تريليون دولار، في حين كانت حصة إيران من إجمالي التجارة الخارجية لبكين أقل من نصف %.
وتعد الولايات المتحدة أكبر شريك تجاري للصين، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية بين واشنطن وبكين 344 مليار دولار في نفس الفترة المذكورة، بانخفاض 3.5 % مقارنة بالفترة نفسها في العام الماضي.
وعلى الرغم من ذلك نمت صادرات الصين بنسبة 9.5 % خلال شهر أغسطس/آب 2020، مقارنة بنفس الفترة في عام 2019.
وتعكس هذه الأرقام أن الصين تعوض بسرعة انخفاض الصادرات خلال فترة الحجر الصحي وقيود كورونا في وقت سابق من العام الجاري.
الجدير بالذكر أن مركز الإحصاء الإيراني رصد بلوغ مؤشر التضخم مستوى 34.4% في شهر سبتمبر/أيلول الجاري، مقارنة بنفس الشهر في العام الماضي.
وكان قد توقع صندوق النقد الدولي في مارس/آذار 2020 أن يبلغ مؤشر التضخم السنوي في إيران نسبة 34 % خلال العام الجاري.
لكن من الواضح أن التضخم السنوي في إيران يتجاوز توقعات صندوق النقد الدولي، حيث ارتفع الدولار الأمريكي بشكل حاد خلال الأشهر الماضية، ملامسا عتبة الـ 280 ألف ريال إيراني للدولار الواحد.
وتراجعت قيمة الريال الإيراني لأقل من النصف أمام الدولار الأمريكي، وسط توقعات أن معدل التضخم قد بلغ 41 % في إيران.
يذكر أن الإحصائيات الرسمية الإيرانية لطالما كانت محل تساؤل من قبل الخبراء بسبب التعارض مع توقعات المؤسسات الدولية المعنية بالاقتصاد عالميا.
aXA6IDMuMjEuMjEuMjA5IA== جزيرة ام اند امز