صادرات خام الحديد الإيرانية إلى الصين "تنصهر"
مستوى الصادرات الإيرانية من خام الحديد إلى الصين يتراجع بشدة على مدار شهري أغسطس الماضي، وسبتمبر الجاري.
تراجع معدل الصادرات الإيرانية من خام الحديد إلى الصين بشدة على مدار شهري أغسطس/آب الماضي، وسبتمبر/أيلول الجاري، وسط تكهنات بمزيد من الانخفاض.
ونقلت إذاعة فردا الناطقة بالفارسية وتبث من التشيك في تقرير لها، الأحد، بيانات عن شركة رفينيتيف للمعلومات المالية أن معدل الانخفاض في واردات بكين من خام الحديد الإيراني وصل إلى حدود 38%، خلال الشهر الماضي مقارنة بالشهر السابق له.
وبلغ إجمالي صادرات الحديد الخام من إيران إلى الصين أدنى من 320 ألف طن في أغسطس/آب الماضي، فيما واصلت حركة التصدير نفسها تراجعها لتسجل أقل من 130 ألف طن حتى 19 سبتمبر/أيلول الجاري.
وكانت إيران قد أعلنت عزمها مؤخرا على لسان سيف الله أميري، المدير العام لمكتب الصناعات المعدنية بوزارة الصناعة والمعادن، والتجارة الإيرانية، عن فرض رسوم جمركية تصل إلى 25% على هذه السلعة.
وتبرر الحكومة الإيرانية هذه الخطوة بهدف الحد من بيع خام الحديد وصولا لأقل من 5 مليون طن سنويا بدلا من 8.5 مليون طن خلال العام الماضي، على حد قولها.
ويبدو أن تراجع الواردات الصينية من خام الحديد الإيراني جاء بسبب قلق بكين وسط أنباء عن قرب اعتماد الرسوم الجمركية الجديدة نهاية الشهر الجاري.
وإضافة إلى زيادة الرسوم الجمركية على خام الحديد الإيراني، أدت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على طهران إلى ارتفاع المخاطر بالنسبة للصينيين تجاه شراء هذه السلعة الصناعية.
وأقرت واشنطن عقوبات جديدة في مايو/أيار الماضي، شملت قطاع المعادن الإيراني، في حين عزف الكثير من العملاء على شراء شحنات جديدة من خام الحديد على مدار الأشهر الماضية، رغم رخص ثمنه نسبيا.
وعلى الرغم من أن الصين تعد إحدى أكبر الشركاء التجاريين لإيران، شهد إجمالي وارداتها من طهران (نفطية وغير نفطية) انخفاضا ملحوظا بنسبة 32%، فضلا عن وارداتها لإيران بنسبة 43% خلال الأشهر السبعة الأولى من السنة الفارسية المعمول بها داخل إيران (تبدأ 21 مارس/آذار سنويا).