مسؤول إيراني يحذر من كارثة: كورونا قد يصيب 700 ألف شخص
قال إن بلاده على وشك ارتفاع كبير في أعداد الإصابات والوفيات نتيجة انتشار كورونا حال عدم تنفيذ سياسة الحجر الصحي
حذر مسؤول حكومي إيراني من ارتفاع الخسائر البشرية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا المستجد إلى 700 ألف شخص بحلول نهاية مايو/أيار المقبل.
ونقلت شبكة "إيران واير" الإخبارية الناطقة بالفارسية في تقرير لها، الأحد، عن مسؤول إيراني (لم تفصح عن هويته) على صلة باللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا، أن بلاده على وشك ارتفاع كبير في أعداد الإصابات والوفيات نتيجة انتشار الفيروس المعروف علميا باسم "كوفيد - 19" حال عدم تنفيذ سياسة الحجر الصحي الكاملة في جميع المناطق المصابة داخل إيران.
وذكرت الشبكة الإخبارية التي يديرها صحفيون من خارج إيران، أن استمرار الأداء الحالي لطهران فيما يتعلق بمكافحة الفيروس القاتل ينذر بزيادة مطردة في أعداد الضحايا.
وأوضح المسؤول الإيراني أن هناك تقديرات حكومية داخل بلاده تنبئ بارتفاع أعداد المصابين والمتوفين نتيجة تفشي كورونا إذا لم يحدث تغيير إزاء الوضع الراهن، وفق قوله.
وأشار إلى أن الإحصائيات الرسمية أقل كثيرا من العدد الحقيقي لضحايا كورونا داخل إيران بدعوى عدم إثارة مناخ من الخوف بين الناس، غير أن هذه السياسة يعارضها مسؤولون آخرون داخل اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، حسب التقرير.
وتوفي 260 شخصا نتيجة إصابتهم بكورونا بالعاصمة الإيرانية طهران فقط، حتى نهاية الجمعة الماضي، حيث دفن 200 منهم على الأقل في مقبرة جنة الزهراء (جنوب طهران)، وأرسلت جثث 6 آخرين من بينهم إلى عائلاتهم لدفنهم في محل سكنهم.
واعتبر المسؤول الحكومي الإيراني أن نظام طهران تلاعب بأرواح الناس، معربا عن أمله في أن تعلن المنظمات الدولية حالة الطوارئ على إيران.
وأعلن متحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، الأحد، ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في البلاد إلى 6566 حالة، فيما بلغ عدد الوفيات بسبب كورونا في البلاد 194 حالة وفاة.
وأوضحت منظمة "مجاهدي خلق" المعارضة، التي تمثل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (مقره باريس) في مؤتمر لها، الأحد، أن "أرقام ضحايا فيروس كورونا تتجاوز كثيرا العدد المعلن عنه رسميا في إيران".
ودعت المعارضة الإيرانية منظمة الصحة العالمية للتدخل بهدف توفير أدوات الكشف عن فيروس كورونا داخل إيران، مؤكدة أن النظام الإيراني يفرض تعتيما داخليا على الأرقام الحقيقية لضحايا فيروس كورونا.
وأرجع أطباء إيرانيون من دول المهجر خلال مشاركتهم بالمؤتمر أسباب انتشار فيروس كورونا على نطاق واسع إلى تكتم السلطات على الأمر بالتزامن مع إجراء الانتخابات البرلمانية 21 فبراير/شباط.
ويشعر الرأي العام الإيراني بقلق إزاء تكتم السلطات حول انتشار فيروس كورونا، حيث أعلنت أول حالة وفاة قبل يومين من إجراء انتخابات البرلمان في فبراير/شباط، على الرغم من نفي المسؤولين الإيرانيين قبل ذلك مرارا وجود إصابات بالوباء داخل البلاد.
aXA6IDUyLjE0LjExMC4xNzEg جزيرة ام اند امز