تورج زنجنة.. مدير الخطوط الجوية الإيرانية الجديد متهم بالفساد
المسؤول الإيراني مدرج على لائحة العقوبات الأمريكية فضلا عن وجود شبهات فساد تحوم حوله.
أعلنت إيران، الإثنين، تعيين تورج دهقاني زنجنة مديرا تنفيذيا جديدا للخطوط الجوية الرسمية (إيران إير)، رغم كونه مدرجا على لائحة العقوبات الأمريكية، فضلا عن وجود شبهات فساد تحوم حوله.
وأوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن اجتماعا حكوميا أصدر قرارا جديدا بتعيين دهقاني زنجنة خلفا لفرزانة شرف بافي مديرة الخطوط الجوية الإيرانية (تم تعيينها منذ أغسطس/ آب 2017).
وتولى زنجنة مسؤولية المدير التنفيذي بشركة طيران معراج إير (خاصة) بالتزامن مع إقرار الولايات المتحدة عقوبات ضدها، إلى جانب ناقلات جوية إيرانية أخرى، مايو/ آيار 2018 بسبب ضلوعهم في نقل أسلحة ومقاتلين مرتزقة لصالح مليشيا الحرس الثوري بالشرق الأوسط.
وورد اسم تورج دهقاني زنجنة ضمن لائحة عقوبات أعلنت عنها واشنطن في 24 مايو/ آيار العام الماضي، شملت حينها نحو 9 أفراد وشركات طيران إيرانية وتركية، إضافة إلى 31 طائرة ركاب متعلقة بـ4 شركات طيران إيرانية هي ماهان، ومعراج، وكاسبين، وبويا إير (تابعة رأسا لمليشيا الحرس الثوري).
ويعرف عن زنجنة توليه منصب مستشار برتبة عميد ضمن القوة الجوية بالجيش الإيراني قبل عدة سنوات إلى أن تمكن بفضل علاقاته مع نافذين في هيكل النظام الإيراني تأسيس شركة طيران معراج (خاصة)، وفقا لتقرير نشرته صحيفة كيهان اللندنية (معارضة).
ويرتبط اسم مدير الخطوط الجوية الإيرانية ضمن آخرين بوقائع فساد قبل عامين، تتعلق بإصدار تراخيص لتدشين شركات طيران خاصة لصالح أشخاص منتفعين، وشراء طائرات بأثمان مرتفعة نظير الحصول على عمولات، إلى جانب منح أذون طيران لأشخاص فشلوا في اختبارات الطيران عدة مرات.
ويعد دهقاني زنجنة أحد المسؤولين الإيرانيين المقربين من الدوائر النافذة في هيكل سلطة نظام ولاية الفقيه، حيث تولى سابقا (باعتباره قائدا في سلاح الجو الإيراني) مسؤولية رحلات طيران مسؤولين بارزين مثل المرشد علي خامنئي.
ومن المرجح أن تفرض أمريكا حزمة عقوبات جديدة على مؤسسة الطيران الإيرانية بعد تعيين زنجنة في منصب مدير الناقلة الجوية الحكومية في البلاد، وسط أزمات مالية طاحنة تعصف بقطاع الطيران المدني في طهران.
وعلى صعيد متصل، يواجه قطاع الطيران الإيراني أزمة جديدة تتمثل في هجرة العديد من الطيارين الماهرين إلى خارج البلاد بسبب الانهيار الاقتصادي، في حين يكافح مشغلون محليون لإيقاف هذه الظاهرة من خلال شروط تعاقدية تعجيزية.
التذمر من بيئة عمل غير آمنة والظروف غير المناسبة من حيث قلة الدخل الشهري في ظل تراجع معدل رحلات الطيران داخليا وخارجيا، بسبب عقوبات طالت أغلب شركات الطيران الإيرانية، جميعها أسباب دفعت قرابة 100 طيار إلى التقدم بطلبات هجرة في الفترة من ديسمبر/كانون الأول حتى مارس/آذار الماضيين.
وكشفت رابطة شركات الطيران الإيرانية في تقرير جديد عبر موقعها على شبكة الإنترنت، عن أن نحو ألفي طيار عاطلون عن العمل، فضلا عن انخفاض بنسبة 13% في رحلات الطيران على مدار السنة الفارسية الماضية (1397)، والتي بدأت في 21 مارس/آذار 2018 وانتهت 20 مارس/آذار 2019.
وأشار التقرير إلى أن بعض الطيارين الإيرانيين يحاولون البحث عن فرص عمل في شركات طيران أجنبية خاصة في بعض دول الجوار الإقليمي، وسط أزمة مالية غير مسبوقة تواجهها شركات الطيران الإيرانية.
aXA6IDMuMTQ1LjYzLjE0OCA=
جزيرة ام اند امز