انتقادات لبرلماني مقرب من الحرس الثوري إثر سرقة 250 ألف يورو

مغردون إيرانيون يهاجمون برلمانيا أصوليا مقربا من مليشيا الحرس الثوري الإيراني بعد واقعة تكذيبه سرقة مبالغ مالية ضخمة من منزله.

هاجم مغردون إيرانيون برلمانيا أصوليا مقربا من مليشيا الحرس الثوري الإيراني بعد واقعة تكذيبه سرقة مبالغ مالية ضخمة من منزله قبل عدة أيام، متهمين إياه بالخداع.

ورفض تقي كبيري، نائب مدينة خوى (شمال)، الإثنين، الإفصاح للصحفيين داخل البرلمان الإيراني عن حقيقة سرقة قرابة 250 ألف يورو على الأقل من منزله في العاصمة طهران.

• "حرس إيران".. مليشيا مسلحة تنشر الإرهاب حول العالم
• الفساد يتوحش في إيران.. ثروات المسؤولين تتجاوز مليارات الدولارات

وزعم البرلماني الإيراني، عضو كتلة الولاية البرلمانية المتشددة الموالية لمرشد نظام ولاية الفقيه علي خامنئي، أنه يتعرض لحملة تشويه أمام الرأي العام من جانب خصوم سياسيين.

ويعرف كبيري بكونه أحد أبرز البرلمانيين الإيرانيين قريبي الصلة من مليشيا الحرس الثوري، باعتباره شارك في تدريبات تعبوية ذات طبيعة أيديولوجية للعديد من عناصر هذه المليشيا سابقا.

ورفض البرلماني المتشدد الكشف للصحفيين عن مصدر الأموال الضخمة بحوزته، فضلا عن سبب احتفاظه بها داخل بيته الواقع بإحدى ضواحي العاصمة الإيرانية.

وانتقد نشطاء إيرانيون عبر موقع تويتر تجاهل السلطات لكبيري بعد ما أثير عن سرقة هذا المخزون النقدي بالعملة الصعبة من منزله، فمن المحظور على أي شخص في إيران الاحتفاظ بما يزيد عن 10 آلاف دولار أمريكي أو يورو، وإلا يقع تحت طائلة الملاحقة بدعوى التهريب.

واستنكرت مغردة تدعى "آناهيتا شيرودي" دعوة البرلماني الإيراني مرارا الناس خلال الأشهر الماضية إلى عدم شراء الدولار الأمريكي في ظل تقلبات سوق النقد الأجنبي داخل البلاد، في الوقت الذي كان يحتفظ بآلاف من العملات الأجنبية.

واتهم حساب إيراني آخر باسم "آراد" نظام بلاده باللصوصية والتربح على حساب مواطنيه الذين يعانون مصاعب معيشية حادة في ظل الأزمة الاقتصادية الوخيمة.

وتساءلت حسابات إيرانية أخرى عن طبيعة هذه الأموال التي كانت بحوزة البرلماني المقرب من الحرس الثوري، وهل حصل عليها بطريقة مشروعة أم تندرج في إطار عمليات غسل أموال تباشرها المليشيا التي تسيطر على قطاعات اقتصادية واسعة؟

ويمتلك الحرس الثوري إمبراطورية اقتصادية وإعلامية في الداخل والخارج؛ حيث يعتمد جزء كبير منها على عمليات تبييض أموال وتجارة المخدرات وتهريب موارد نفطية.