التايمز: إيران يمكنها بناء قنبلة نووية "خلال شهور"

نقلت صحيفة "التايمز" البريطانية عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران سرعت إنتاج اليورانيوم المخصب لدرجة أن يكون لديها ما يكفي لصنع سلاح نووي في غضون شهور.

وأفاد تقرير صادر عن الوكالة الذرية، التي تراقب البرنامج النووي لإيران، أن لديها الآن 17.7 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 60%، أي أقل من مستوى تصنيع الأسلحة بمستوى واحد، وهو ما يمثل ارتفاعا من 10 كيلوجرامات وقت صدور آخر تقرير في أغسطس/آب.

وذكرت "التايمز" أن هذه الكمية قد تنتج حوالي 10 كيلوجرامات من اليورانيوم المخصب حتى 90%، وهو المستوى المطلوب لصنع سلاح نووي، لافتة إلى أن حوالي 20 كيلوجراما كافية لصنع قنبلة، وترجح السرعة التي يتقدم بها التخصيب أنه يمكن الوصول للكمية خلال بضع شهور.

• "ثورة المياه".. احتجاجات ضد حكومة رئيسي وسط إيران

ورأت الصحيفة أن ذلك يزيد من الحاجة الملحة للمحادثات بشأن مستقبل البرنامج النووي والعقوبات الأمريكية على إيران، والتي من المقرر استئنافها نهاية الشهر.

ويأمل الدبلوماسيون المتفائلون باستئناف الاتفاق الذي أبرمه الرئيس السابق باراك أوباما مع إيران عام 2015 وانسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب بعد ثلاث سنوات، أن يكون النشاط النووي الإيراني هو مجرد موقف تفاوضي.

ومع ذلك، قرن الرئيس الإيراني المنتخب حديثا إبراهيم رئيسي تسريع البرنامج بتقديم مطالب أكبر من الولايات المتحدة، بالرغم من خطر انهيار المحادثات.

ووافقت إيران بموجب الاتفاق على تقييد تخصيب اليورانيوم عند 3.5%، المستوى المطلوب لمعظم الاستخدامات المدنية، مثل توليد الطاقة النووية. وعندما انسحب ترامب من الاتفاق النووي عام 2018 التزمت بعدم انتهاكه في البداية لكن في يناير/كانون الثاني من هذا العام أعلنت استئناف التخصيب لـ20%، المستوى الذي وصلت إليه قبل 2015. علما بأن التخصيب من 60% إلى 90% أسهل وأسرع جزء من العملية.

ومنذ يناير/كانون الثاني، سرعت كمية ومستوى التخصيب، بالرغم من فوز الرئيس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضي، والتي جاءت بوعد العودة للاتفاق.

وكانت المحادثات بشأن ذلك قد قطعت شوطا طويلا عندما فاز رئيسي، وهو متشدد، بالانتخابات الرئاسية الإيرانية في يونيو/حزيران الماضي، وأوقفها.

ومنذ ذاك الحين، قال إنه سيرفض السماح لمفاوضيه بمناقشة إعادة تطبيق القيود على البرنامج النووي حتى ترفع الولايات المتحدة جميع العقوبات التي فرضتها على إيران منذ قرار ترامب، بما في ذلك المطبقة على القضايا غير النووية.