الكهرباء تعطل "ساعة القيامة" في إيران.. نصبتها لـ"زوال إسرائيل"

توقفت ما تسمى بـ"ساعة القيامة" التي نصبتها إيران للعد التنازلي لتدمير إسرائيل، جراء انقطاع الكهرباء الناجم عن العقوبات الاقتصادية.

كما تسبب انقطاع التيار الكهربائي في حالة من الفوضى في جميع أنحاء إيران، وتصاعد الاحتجاجات.

• قاعدة "عين الأسد".. حصن عراقي بوجه مليشيات إيران
  

وقد اعترفت وسائل الإعلام الموالية للحكومة الإيرانية، بحدوث انقطاع في الخدمة وحذرت من أن الأمور قد تزداد سوءًا، ما يشكل تحديا أمام الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي، وفقا لصحيفة "إنسايدر بيبر".

ما هي "ساعة القيامة" الإيرانية؟

يذكر أنه تم الكشف عن "ساعة القيامة" في إيران في مسيرة مناهضة لإسرائيل حضرها الرئيس الإيراني حسن روحاني في يونيو/حزيران 2017، ضمن احتفالات ما يطلقون عليه "يوم القدس" السنوية، التي تقام خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان.

واختارت الساعة جدولًا زمنيًا لتدمير إسرائيل خلال 8411 يومًا، أو ما يقرب من 23 عامًا، خلال العام 2044، وهو التاريخ الذي حدده المرشد الإيراني علي خامنئي في 2015.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتفوه بها القادة الإيرانيون بهذه الوعود بشأن "تدمير إسرائيل"، إذ قال القادة العسكريون الإيرانيون الكُبار، بما فيهم وزراء الدفاع وقادة الأركان والحرس الثوري، أكثر من مرة، إن مسألة تدمير إسرائيل بالنسبة لإيران لا تحتاج إلا ساعات، بحسب زعمهم.

وكذلك شدد المرشد الإيراني في أكثر من خطبة له بأن تدمير إسرائيل مسألة زمنية يقترب أوانها يوماً بعد آخر، وأن بلاده تعد كل شيء في سبيل ذلك

وحينها، رددت الحشود هتافات معادية لإسرائيل وأحرقوا العلمين الإسرائيلي والأمريكي، بحسب تقارير في ذلك الوقت.

أشار حساب رستاخيز، وهو حساب على تويتر يديره مهاجر إيراني في الولايات المتحدة، إلى أنه "من المفارقات أن العد التنازلي للنظام الإيراني لساعة إبادة إسرائيل توقف عن العمل بسبب انقطاع التيار الكهربائي في البلاد".

وفقًا للصحفي السابق في المونيتور أسعد حنا، فإنه "يبدو أن الساعة توقفت بسبب انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد".

ونصح داني دانون، السفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة، إيران على حسابه على تويتر بالتركيز على الطاقات المتجددة، قائلا: "ربما بدلاً من تطوير أسلحة نووية ينبغي عليهم التركيز على تطوير الطاقات المتجددة".

وذكرت لموقع "إيران إنترناشيونال"، أن "أجزاء كبيرة من العاصمة الإيرانية طهران وكرج، الواقعة غربي طهران، بالإضافة إلى مدن أخرى غرقت في الظلام ليلة السبت حتى وقت مبكر من يوم الأحد نتيجة حادث غير معلن عنه".

موجة من السخرية

وقد أثار انقطاع التيار الكهربي موجة من السخرية بين المواطنين الإيرانيين على وسائل التواصل الاجتماعي. إذ كتب مهدي خيتاري على صفحته في "تويتر": "يبدو أن السلطة قطعت الكهرباء عن الساعة لأنها تريد أن تأخذ فاصلاً منشطاً بين شوطي مواجهة إسرائيل، مثل مباريات كرة القدم."

وقد بدأ انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في إيران منذ الخريف والشتاء الماضيين. وأرجع المسؤولون الحكوميون أسباب انقطاع الكهرباء إلى نقص الغاز في الشتاء، والسدود في الربيع، وانخفاض توليد الطاقة الكهربائية في محطات الطاقة النووية، وزيادة عمليات تعدين العملات المشفرة.

وينقطع التيار الكهربائي في إيران لعدة ساعات يوميا، تصل إلى 8 ساعات، الأمر الذي أدى لتزايد المشاكل في العديد من القطاعات، ليتصدر هاشتاق "انقطاع الكهرباء" شبكات التواصل الاجتماعي.

والإثنين، أوردت وكالة تسنيم الإيرانية، أن غالبية المناطق الحضرية في إيران سجلت انقطاعا متكررا في التيار الكهربائي، لمدة طويلة في كل مرة.

وبحسب بيانات رسمية، بلغ متوسط الطلب على الكهرباء في البلاد 65900 ميجاوات وهو أمر غير مسبوق، في تاريخ البلاد، بينما لا يتجاوز الإنتاج المحلي 53000 ميجاوات حاليا، أي أن العجز 12900 ميجاوات.