بعد عودة الإنترنت.. مقاطع فيديو تكشف عن وحشية نظام إيران ضد المحتجين
أحد مقاطع الفيديو التي نُشرت عبر الإنترنت نهاية الأسبوع الماضي ظهر خلاله ضباط أمن يطلقون النار على محتجين غير مسلحين من مسافة قريبة.
بعد عودة الإنترنت إلى إيران عقب أسبوع من الانقطاع، بدأت مقاطع فيديو تكشف عن الحملة الوحشية للسلطات، التي استهدفت المحتجين.
وظهر خلال أحد مقاطع الفيديو التي نشرت عبر الإنترنت نهاية الأسبوع، ضباط أمن يطلقون النار على محتجين غير مسلحين من مسافة قريبة، موجهين رصاصهم على رؤوسهم، قبل أن ينقلوا جثامينهم إلى شاحناتهم.
- "العفو الدولية" تعلن مقتل 143 إيرانيا في احتجاجات البنزين
- مخاوف حيال أوضاع معتقلي احتجاجات إيران وتحذيرات من كارثة
كما تظهر خلال أحد مقاطع الفيديو نيران الرشاشات ترد على المحتجين الذي يقذفون الحجارة.
وفي مقاطع أخرى، كان متطوعون تابعون للحرس الثوري يطاردون المتظاهرين، وبأماكن أخرى كانت قوات الأمن، التي ترتدي زيا مدنيا، تسحل رجلا في الشارع.
وقال أحد الأشخاص من وراء الكاميرا: "انظر (الوكلاء) يرتدون مثل الشباب".
وذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن الاحتجاجات بدأت في 15 نوفمبر/تشرين الثاني بعد إعلان السلطات الإيرانية رفع أسعار البنزين، وسرعان ما تحولت إلى موجة من الاضطرابات المناهضة للحكومة التي شهدت اشتعال النيران في 100 بنك وعشرات المباني في أسوأ موجة عنف منذ 2009.
والخميس، زعم الرئيس الإيراني حسن روحاني أنه تم احتواء الاحتجاجات، ومع انقطاع الإنترنت حينها، كان من الصعب إثبات الأمر.
لكن مع حدوث انفراجة نهاية الأسبوع، شهدت شبكات التواصل الاجتماعي فيضانا من مقاطع الفيديو التي توثق مجازر النظام الإيراني بحق المحتجين.
وذكرت منظمة العفو الدولية، الأسبوع الماضي، أن 100 شخص على الأقل قتلوا.
وتداول ناشطون على نطاق واسع تقارير تفيد بأن ضباط الاستخبارات الإيرانية ينقلون الجرحى والقتلى لإخفاء الحجم الحقيقي لحملة طهران الرامية لوأد الاحتجاجات.
وأعلنت المنظمة، الإثنين، حصيلة جديدة لقتلى الاحتجاجات الإيرانية؛ كاشفة عن وصول عدد القتلى إلى 143 متظاهرا على الأقل في مختلف أنحاء البلاد منذ صدور الأوامر لقوات الأمن بالقضاء على المظاهرات.
وأوضحت المنظمة أنه "وفقا لتقارير موثوق بها بلغ عدد القتلى 143 شخصا على الأقل، ونجمت جميع الوفيات تقريبا عن استخدام الأسلحة النارية".
وأكدت أن أحد الأشخاص قضى بعد استنشاقه الغاز المسيل للدموع، وآخر بعد تعرضه للضرب.
وتابعت أنها "تعتقد أن عدد القتلى أعلى بكثير"، مشيرة إلى أن التحقيقات حول ذلك ما زالت مستمرة.
ودعت منظمة العفو، التي أعلنت، الأسبوع الماضي، مقتل أكثر من 100 شخص، المجتمع الدولي إلى إدانة إراقة دماء المدنيين العزل في إيران.
aXA6IDMuMTUuMjI4LjE2MiA= جزيرة ام اند امز