مركز أمريكي: اتفاق نووي جديد المخرج الوحيد لإيران
ترامب كان قد أوضح أن هدفه الأساسي يتمثل في التوصل إلى اتفاق جديد مع طهران بشأن برنامجها النووي
قال الكاتب البريطاني كون كوجلين إن هناك طريقة واحدة بسيطة أمام إيران لنزع فتيل التوترات المتصاعدة مع الولايات المتحدة وحلفائها في الخليج؛ وهي العودة لطاولة المفاوضات والموافقة على اتفاق جديد بشأن برنامج طهران النووي.
وأوضح كوجلين، خلال تقرير له عبر مركز "جيتستون" الأمريكي للدراسات، أن الهدف من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي، لم يكن التحريض على مواجهة عسكرية مع طهران.
- العقوبات تعمق جراح إيران.. مليار دولار خسائر مرتقبة وبكين تماطل
- بولتون: إيران استهدفت بألغام بحرية ناقلات نفط قبالة الإمارات
وأشار إلى أن الهدف كان على النقيض، وهو ما أوضحه ترامب خلال مؤتمر صحفي في اليابان، بالقول إن هدفه الأساسي هو التوصل إلى اتفاق جديد مع طهران، اتفاق على عكس اتفاق أوباما المعيب يتصدى لجميع جوانب الطموح النووي الإيراني، فضلًا عن أنشطتها الخبيثة في الشرق الأوسط.
وأضاف الكاتب البريطاني أنه رغم الحديث عن تزايد التوترات العسكرية، وإرسال الولايات المتحدة مؤخرًا حاملة طائرات وقاذفات و1500 جندي إلى منطقة الخليج، لا يزال الطموح المهيمن على ترامب هو إقناع الملالي بالعودة إلى طاولة المفاوضات.
وأكد كوجلين أنه بالتأكيد من مصلحة طهران العودة إلى طاولة المفاوضات، بالنظر إلى الأثر البالغ للعقوبات الأمريكية على الحظوظ الاقتصادية لإيران، لافتًا إلى أنه رغم كل شيء كان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد انتخب من أجل رفع العقوبات وإنعاش الاقتصاد.
كما أوضح أن روحاني يجد نفسه الآن تحت ضغوط متجددة داخل بلاده مع الآثار السيئة للعقوبات الأخيرة على الاقتصاد الإيراني؛ إذ فقد الريال 60% من قيمته العام الماضي، وارتفع التضخم بنسبة 40% وتراجعت صادرات النفط لأدنى مستوى لها خلال نحو عشر سنوات.
واستشهد الكاتب بما قاله ترامب خلال المؤتمر الصحفي مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، حول اعتقاده برغبة إيران في عقد اتفاق مع الولايات المتحدة، ووجود إمكانية لحدوث هذا الأمر، لكنه أوضح أن تفاؤل الرئيس كان متناقضًا بالتأكيد مع التكهنات، خاصة من القادة الأوروبيين، بشأن أن وقفته ضد إيران تزيد احتمال وقوع مواجهة عسكرية في الخليج.
لكن رأى الكاتب أن هذه الرؤية تعد قراءة خاطئة لنهج الرئيس ترامب، كما اتضح له خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.
وأوضح أن بومبيو أخبره أن واشنطن لم تدفع من أجل تغيير النظام في طهران، لكن بدلًا من ذلك كانت تسعى للتوصل إلى اتفاق منقح يرضي كل شواغل واشنطن بشأن السلوك الإيراني، وليس فقط مسألة تخصيب اليورانيوم المحدودة.