إيران مرتبكة من قرار ترامب.. وروحاني يعترف بالأزمة
حسن روحاني يقر بأن بلاده ستواجه مشكلات حال انسحاب واشنطن المحتمل من الاتفاق النووي.
أربك القرار المحتمل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلغاء الاتفاق النووي الإيراني، حسابات طهران، فيما اعترف رئيسها حسن روحاني بمخاوفه من مواجهة بلاده مشكلات حال خروج الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق الموقع بين 6 قوى عالمية.
فبالتزامن مع جلسة غير معلنة في البرلمان الإيراني لبحث تداعيات انسحاب الولايات المتحدة المحتمل من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران وقوى عالمية، أعرب حسن روحاني رئيس البلاد، الثلاثاء، عن مخاوفه من أن إيران ستواجه مشكلات لمدة تتراوح بين شهرين إلى 3 أشهر، حسب قوله.
وأشار روحاني، حسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، خلال مؤتمر على هامش معرض نفطي عقد بالعاصمة طهران، إلى ضرورة بذل الجهود لتجاوز تلك العقبات المحتملة، مرجحا تعرض بلاده لما وصفها بـ"ظروف استثنائية" في أي وقت.
وتأتي تصريحات روحاني الجديدة، قبل ساعات من إعلان ترامب قراره المحتمل، مساء الثلاثاء، إزاء الاتفاق النووي الإيراني المبرم منذ 3 أعوام، حيث حاول روحاني، الإثنين، التخفيف من الآثار الناجمة، معتبراً أن انسحاب واشنطن المحتمل ستنجم عنه أزمة لمدة قصيرة، لكن سنتجاوزها، وفق قوله.
مخاوف الرئيس الإيراني من الأزمات المتوقعة عقب إعلان ترامب تتزامن مع الأزمة العارمة التي تضرب سوق الصرف الأجنبي في البلاد، وتدهور قيمة العملة المحلية إلى الحد الأدنى تاريخيا أمام الدولار، الذي تجاوز الـ7000 تومان.
ويأتي تدهور العملة الإيرانية وسط فشل حكومي في السيطرة على الأوضاع، على الرغم من القمع الأمني لسماسرة العملات الأجنبية.
ويرى عدد من المحللين الاقتصاديين الإيرانيين، حسب راديو فردا المعارض، أن طهران ستواجه أزمات عديدة حال فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على الاقتصاد المتردي بفعل الفشل الحكومي، وارتفاع معدل التضخم، في الوقت الذي تتصارع أجنحة داخل النظام الإيراني للهرب من المسؤولية مع اتساع التذمر الشعبي في البلاد.
وفي سياق متصل، اعترف وزير الاتصالات الإيراني بفشل بلاده في الحد من استخدام شريحة واسعة من المواطنين لتطبيق تليجرام للتراسل الفوري، بعد أسابيع من إصدار حكم قضائي بحجبه داخل البلاد، تزامنا مع اتساع رقعة الاحتجاجات في شتى مناطق ومدن إيران.
وقال محمد جهرمي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خلال استضافته من قبل لجنة الاتصالات في البرلمان الإيراني، اليوم الثلاثاء، "منذ اتخاذ قرار حجب تطبيق تليجرام في نهاية أبريل/نيسان الماضي لا يزال هناك 44 مليون إيراني يستخدمون هذا التطبيق عبر برامج تجاوز الحجب".
وكشف جهرمي، حسب وسائل إعلام إيرانية، أن نحو 8 ملايين و200 ألف يستخدمون برامج التواصل الاجتماعي المحلية، معتبرا أن حجب تليجرام قرار غير منطقي، حسب قوله.
aXA6IDMuMTQ3LjI4LjExMSA= جزيرة ام اند امز