ضغوط ترامب.. هل تعالج ثغرات الاتفاق النووي مع إيران؟
الولايات المتحدة تريد بتهديدها الانسحاب من الاتفاق النووي ووقف برنامج إيران الباليستي والحد من تأثيرها الإقليمي المضرّ فى الشرق الأوسط.
تسعى الولايات المتحدة، بتهديدها بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الذي يتضمن "ثغرات رهيبة"، وقف برنامج طهران الباليستي والحد من تأثيرها الإقليمي الذي يُعد مصدرا لإثارة الاضطرابات في الشرق الأوسط.
وإثر الضغوط المتزايدة بفعل القرار الذي سيعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، من المفترض أن يناقش من جديد الأوروبيون نصًّا أوسع سيتضمّن وقفا للأنشطة البالستية التي تُعد تهديداً للاستقرار الإقليمي. لكن طهران ترفض تغيير أي بند من الاتفاق الموقع في يوليو/ تموز 2015.
- برنامج مقيّد:
فرض الاتفاق قيوداً على البرنامج النووي الإيراني لـ10 سنوات على الأقل. فقد تم تجميد عدد أجهزة الطرد المركزي المستخدمة للبحث والتطوير حتى عام 2025 والحدّ من أنشطة تخصيب اليورانيوم حتى عام 2030، بالإضافة إلى ضمان إجراء عمليات تفتيش مستقلة حتى عام 2040. لكن واشنطن تريد جعل هذه القيود مستدامة وتعتبر أن الاتفاق الحالي لا يقوم إلا بإرجاء المشكلة إلى وقت لاحق.
ويعتبر بعض المراقبون أن إيران قد تُجري محادثات أولية إذا قدمت لها القوى الأوروبية جانبا اقتصاديا مثيرا للاهتمام، حيث ما زالت طهران تنتظر تداعيات الاتفاق الاقتصادية فى مواجهة أزمة مالية خطيرة.
- البرنامج البالستى:
تريد واشنطن التصدي لبرنامج إيران الصاروخي البالستي الذي تعده "مضرًّا" لاستقرار وأمن المنطقة والذي تم تطويره رغم الحظر المفروض من جانب الأمم المتحدة، التي تقول إن طهران يجب ألا تطوّر صواريخ قد تحمل رؤوسا نووية.
وتعتبر طهران أن الصواريخ ليست جزءا من الاتفاق النووي ويبدو هذا الملف غير قابل للتفاوض بالنسبة لها. لكن إسرائيل التي يمكن لهذه الصواريخ بلوغ أراضيها، ترى هذا البرنامج تهديدا لوجودها.
ويرى مراقبون أنه بالنسبة إلى طهران يعد هذا عنصرا ضروريا للدفاع الوطني ويجب أن يكون أحد الملفات الأصعب، مشيرين إلى أن أي محادثات يجب أن تتركز على تدابير ثقة، مثل الحدّ من التجارب الصاروخية ومن مدى وصولها.
- طموحات الهيمنة:
تكرر واشنطن أن طموحات الهيمنة الإيرانية تنتهك "روح" اتفاق 2015 وتدين دورها المزعزع للاستقرار. وتتهم طهران بتقديم "الدعم المادي والمالي للإرهاب"، في إشارة إلى مليشيا حزب الله اللبناني الذي يعد الحزب المسلح الوحيد في البلاد.
كما تدعم إيران في سوريا منذ 2011 نظام الرئيس السوري بشار الأسد والانقلابيين الحوثيين في اليمن، حيث تنتهك طهران الحظر على الأسلحة عبر السماح للحوثيين بالتزود بطائرات دون طيار وصواريخ بالستية لضرب السعودية.
وتقول مجموعة "الأزمات الدولية" إن طهران لطالما اتبعت سياسة الحرب "بالوكالة" عبر استخدام الدول الضعيفة: لبنان ضد إسرائيل، والعراق ضد الولايات المتحدة، واليمن ضد السعودية.
وتضيف أنه "ما دامت إيران تتبع هذه السياسة، فستبقى التوترات واحتمال حدوث مواجهة عسكرية مباشرة كما هي"، مشيرة إلى أن "احتواء التأثير الإيراني في المنطقة سيكون صعباً، لكن هذا لا يعني أن إيران لا تُقهر".
aXA6IDMuMTMzLjExNy4xMDcg جزيرة ام اند امز