وفد إيراني في السعودية.. السفارة مفتاح الزيارة
في السعودية، حط رحال وفد إيراني في زيارة تمنح طهران مفاتيح العودة للمملكة بموجب اتفاق بين الجانبين جرى الشهر الماضي بوساطة صينية.
واليوم الأربعاء، وصل وفد إيراني إلى المملكة العربية السعودية لتمهيد الطريق أمام إعادة فتح الممثليات الإيرانية، إثر زيارة مماثلة للرياض.
وقالت وكالة إرنا الرسمية للأنباء في إيران إن "الوفد وصل إلى الرياض لزيارة وإعادة فتح السفارة والقنصلية تماشيا مع الاتفاق الأخير بين البلدين".
وهذه أول زيارة رسمية يقوم بها مسؤولون إيرانيون للسعودية منذ زيارة مسؤولي وكالة الحج الإيرانية للمملكة في ديسمبر/ كانون الأول 2019، بحسب مسؤول سعودي لوكالة فرانس برس.
وتأتي الزيارة الإيرانية بعد زيارة وفد سعودي مماثل لطهران، السبت، لمناقشة آليات إعادة فتح ممثليات المملكة في الجمهورية الإسلامية، وبعد لقاء وزيري خارجية البلدين الخميس الماضي في بكين.
كما تأتي وسط تحركات دبلوماسية متسارعة تندرج في إطار تطبيع العلاقات بين الجانبين بموجب الإعلان عن اتفاق استئناف العلاقات بين البلدين برعاية صينية الشهر الماضي.
وفي 10 مارس/آذار الماضي، أعلنت طهران والرياض التوصل لاتفاق بعد قطيعة استمرت 7 سنوات، إثر مهاجمة البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران على خلفية إعدام رجل الدين السعودي نمر النمر.
وعقدت الدولتان عددا من جولات الحوار في بغداد وسلطنة عُمان قبل أن تتوصلا إلى اتفاق في بكين، تم التفاوض حوله على مدى خمسة أيام.
خطوة مقبلة
ومن المتوقع أن تكون الخطوة المقبلة في مسار استعادة العلاقات بين البلدين زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للرياض بعد تلقيه دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، حسب ما أكد مسؤولون إيرانيون، وهي دعوة لم تؤكدها السعودية حتى الآن.
وفي حال تحققها، ستكون الزيارة الأولى لرئيس إيراني للرياض منذ زيارة محمد خاتمي في 1999.
وأشادت دول في المنطقة وخارجها باتفاق إيران والسعودية باعتباره خطوة إيجابية نحو الاستقرار قد يمهّد لمزيد من التقارب الدبلوماسي الإقليمي.
ويأمل مراقبون أن يساهم الاتفاق في التهدئة باليمن، وقد يسري ذلك أيضاً على دول أخرى مثل سوريا ولبنان والعراق.
aXA6IDMuMTQzLjIxOC4xMTUg جزيرة ام اند امز