معارض إيراني لـ"بوابة العين": المظاهرات ثورة ضد ديكتاتورية الملالي

معارض إيراني ينتقد موقف دول العالم من المظاهرات الإيرانية الحاشدة ضد نظام الملالي بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية

وصف معارض إيراني المظاهرات، التي ضربت 25 مدينة إيرانية منذ 3 أيام، بالثورة ضد ديكتاتورية نظام الملالي القمعي.

وانتقد محمد صالح قادر، عضو قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني المعارض، دول العالم بسبب عدم تقديم الدعم وإبداء المساندة للاحتجاجات التي تشدها ايران، لافتاً إلى أن أي دعم خارجي للاحتجاجات ستظهر نتائجه سريعاً وسيسرع من انهيار النظام.

• مظاهرات إيران.. هل يلقى الملالي مصير الشاه؟
  

قادر أكد، في مقابلة مع "بوابة العين" الإخبارية، أن "التظاهرات والاحتجاجات وصلت إلى 25 مدينة إيرانية بينها المدن الكردية، وأبرزها مدينة كرمانشاه، بسبب الظلم والديكتاتورية والفقر، ضد نظام اعتاد منذ أن وصل إلى السلطة في 1979 إلى افتعال الأزمات والحروب، وتصدير حجج واهية لتبرير سوء الأوضاع المعيشية والاقتصاد المتدهور في إيران، بدءا من الحرب مع العراق لـ8 سنوات، ثم بالحصار والعقوبات الخارجية".

وأضاف أن "إيران تتكون من 6 قوميات، لذا يجب دعم الحراك الشعبي فيها من قبل المجتمع الدولي لإسقاط النظام وتغييره، لأن استمرار الأوضاع غير المستقرة في إيران سيؤثر على المنطقة".

وانتقد قادر التعاطي الإقليمي والدولي مع الأحداث الداخلية في إيران، مبيناً أن نظام الملالي "تدخل بشكل سلبي جداً وخلق كوارث في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين ومناطق عديدة، لكن للأسف التعامل الإيجابي الداعم للاحتجاجات الداخلية الإيرانية ليس بمستوى التأثير السلبي للنظام".

وشدد على أن "مطالب المحتجين في إسقاط النظام عادلة وتستحق الدعم الدولي، الذي من شأنه أن يدفع إلى انهيار النظام بشكل سريع".

• إيران الثائرة.. إصلاحات أفسدها الولي الفقيه
  

وأكد المعارض الإيراني -الذي ينتمي إلى الأكراد، وهي من الفئات الأكثر تهميشا في إيران- أن "حزبه وأحزاب المعارضة الإيرانية الكردية لديها قوات ومقاتلين داخل إيران، لكنها قليلة الاحتكاك والاشتباك مع النظام الإيراني"، منوها إلى وقوفها بجانب الشعب "وستدخل على مسار الأحداث للدفاع عن المتظاهرين".

وتوقع المعارض الإيراني أن يستمر النظام الإيراني في سياساته القمعية لمواجهة الاحتجاجات التي "ستتسع دائرتها بمرور الوقت"، مضيفا أن "النظام يستمد وجوده من الأزمات التي يفتعلها لتبرير فساده، مما سيؤدي إلى زيادة معدلات البطالة، نتيجة توجيه الأموال الإيرانية إلى دعم الجماعات الإرهابية".