شرطة طهران تحقق في سلوك أحد عناصرها.. تحرش بمتظاهرة
تعهدت شرطة طهران، الجمعة، بفتح تحقيق في سلوك أحد منتسبيها بعد تقارير عن تحرشه بمتظاهرة أثناء محاولة توقيفها في الاحتجاجات الأخيرة.
إيران تشهد، منذ منتصف شهر سبتمبر/أيلول الجاري، مظاهرات واحتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل ما يعرف بـ"شرطة الأخلاق"، لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس.
وخلال الاحتجاجات سقط العشرات، بينهم عناصر من قوات الأمن، بين قتلى وجرحى، في الاحتجاجات التي تشكّل النساء الجزء الأساسي فيها، فيما أعلنت الشرطة توقيف مئات المحتجين.
مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام ناطقة بالفارسية خارج إيران، كشف واقعة التحرش بمتظاهرة، وجرى تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
المقطع يظهر عنصرين من شرطة مكافحة الشغب يحاولان توقيف امرأة ونقلها إلى واحدة من أكثر من 10 دراجات نارية للشرطة في الموقع.
كما يظهر المقطع واحدا من الشرطيين، وهو يتحرش بشابة بملامسة مواضع بجسدها أثناء محاولة وضعها على الدراجة النارية.
وبعد سقوطها أرضا أثناء توقيفها تمكنت المتظاهرة من الوقوف مجددا، وسمح لها رجال الأمن بمغادرة المكان.
ولا يمكن التحقق بشكل مستقل من صحة المقطع أو مصداقيته أو مكان تصويره، غير أن الشرطة قالت إن الواقعة حدثت في وسط العاصمة طهران، وفق بيان.
الشرطة قالت إن العنصر كان يحاول اعتقال "امرأة كانت من بين المحرّضين على الشغب بساحة الأرجنتين" في وسط طهران.
ومضت قائلة "تم إصدار أمر خاص بالتعامل مع هذه المسألة"، مضيفة أن "كل مخالفة سيتم التعامل معها".
وأكدت الشرطة أنها "تعتبر نفسها مسؤولة، كما ترفض أي تصرف خارج نطاق القواعد والقوانين".
في السياق ذاته، دعا ناشطون إيرانيون، الجمعة، إلى مظاهرات جديدة في أنحاء إيران، احتجاجا على وفاة أميني، مع دخول حركة الاحتجاج أسبوعها الخامس.
ورغم قطع الاتصالات وجّه نشطاء دعوة على الإنترنت للاحتجاج بأعداد كبيرة، غدا السبت، تحت شعار "بداية النهاية".
الدعوة تضمنت حث الإيرانيين على التجمع في أماكن لا يوجد فيها عناصر الأمن، والهتاف "الموت للديكتاتور".
aXA6IDMuMTQ1LjE2Ny41OCA= جزيرة ام اند امز