مقتل عنصرين من "الباسيج" خلال احتجاجات بجنوب إيران
لقي عنصران من "الباسيج" الذراع العسكرية للحرس الثوري الإيراني مصرعهما في مدينة "لارستان" بمحافظة فارس جنوب إيران.
يأتي ذلك فيما نشرت وسائل إعلام حكومية إيرانية إحصاءات متفرقة عن ضحايا قوات الأمن خلال الاحتجاجات المستمرة منذ سبتمبر/أيلول الماضي عقب مقتل الفتاة "مهسا أميني" عقب احتجازها من جانب "شرطة الأخلاق".
والجمعة، أفادت وكالة أنباء "فارس" التابعة للحرس الثوري، بأن عنصرين من الباسيج قتلا على أيدي أشخاص كانوا يكتبون شعارات ضد النظام.
وأكد مساعد محافظة فارس للشؤون الأمنية والسياسية إسماعيل محبي بور، حدوث مواجهات بين عناصر الباسيج ومتظاهرين.
ومع تواصل الاحتجاجات في إيران نشرت وسائل إعلام حكومية إحصاءات متفرقة عن ضحايا قوات الأمن، حيث كشف موقع "أفتاب نيوز" الإخباري النقاب عن مقتل 24 عنصرا من قوات الأمن الأسبوع الماضي، وإصابة 2000.
ويأتي الإعلان عن الإحصائيات وسط رفض السلطات والمصادر الرسمية الإيرانية الإعلان عن العدد الحقيقي لضحايا الاحتجاجات المستمرة منذ سبتمبر/أيلول الماضي.
وأكدت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ( غير حكومية) مقتل 201 متظاهر، فيما أفادت منظمة العفو الدولية بمقتل ما لا يقل عن 23 طفلاً.
زاهدان
وفي سياق متصل، أظهرت مقاطع فيديو، اليوم الجمعة، خروج حشد كبير من المتظاهرين في زاهدان عاصمة محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران، بعد صلاة الجمعة، مرددين شعارات مناهضة للحكومة وقوات الباسيج.
المتظاهرون في زاهدان، وهم من البلوش السنة، رددوا شعارات منها "الموت لقوات الباسيج"، حيث تشارك هذه القوات في قمع المتظاهرين.
احتجاجات زاهدان جاءت بعد أسبوعين فقط من "الجمعة الدامية" بالمدينة، حيث قتل عشرات المتظاهرين والمصلين برصاص ضباط الأمن.
وكانت منظمات حقوقية محلية ودولية أفادت بمقتل أكثر من "90 شخصا" وإصابة نحو 300 بجروح من المصلين في مدينة زاهدان قبل أسبوعين.
وعقب المجزرة، طالب عبدالحميد إسماعيل زهي، إمام مدينة زاهدان وزعيم السنة في إيران، بمعاقبة المتورطين، نافياً ما تداولته وسائل الإعلام الإيرانية عن تورط "جيش العدل" البلوشي المعارض للنظام بالحادثة.
وأكد إسماعيل زهي أن "عملاء" الأمن في إيران هم وراء هذه المجزرة، مطالباً بمعاقبة الجناة وتعويض المتضررين.