إيران تنتهك حرمات القبور بتدمير مدافن جماعية منذ 1988
الإجراءات تشمل التجريف وإخفاء القبور وتشييد ألواح خرسانية ومبانٍ وطرق فوقها
اتهم تقرير حقوقي دولي إيران بتدمير مواقع المقابر الجماعية للأشخاص الذين تم إعدامهم في حملة تطهير وقعت وقت الحرب عام 1988 وقتلت 5 آلاف شخص.
ودعا التقرير المشترك الصادر عن منظمتي "العدالة لإيران" الحقوقية (مقرها لندن) و"العفو الدولية"، إلى لفت الانتباه إلى عمليات الإعدام الجماعية التي وقعت منذ نحو 30 سنة، وفقًا لوكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية.
وقال المدير التنفيذي لمنظمة "العدالة الحقوقية" إن "هذه الواقعة لم تعد جزءًا من الماضي بعد"، موضحًا أنه "ما دام المسؤولون عن الجرائم لا يزالون في السلطة... فإنها ليست شيئًا ينتمي إلى الماضي".
وأشارت "العدالة لإيران" في التقرير إلى أنها حددت أكثر من 120 موقعًا في إيران تعتقد أنهم استخدموا بمثابة مقابر جماعية آنذاك.
ويركز التقرير على 7 مواقع تقول المنظمة إنها تمتلك عنهم شهادات موثوق بها وأدلة مصورة وتسجيلات بالفيديو وصورا بالأقمار الصناعية.
وأضافت المنظمة أن السلطات الإيرانية استهدفت المواقع في جيلان وأذربيجان الشرقية وكردستان وخوزستان وخراسان رضوي وطهران بطرق مختلفة.
وأوضح التقرير أن الإجراءات تشمل التجريف وإخفاء القبور الجماعية وتشييد ألواح خرسانية ومبانٍ وطرق فوقها وتحويل مواقع تلك القبور إلى مقالب قمامة.
ولفت التقرير إلى أنه "فيما لا يقل عن 3 حالات يبدو أن السلطات تخطط للقيام بإجراءات من شأنها إلحاق مزيد من الضرر بالمقابر الجماعية".