محتجز سابق لدى إيران يفند مزاعم حزب الله اللبناني
نزار زكا، الخبير التقني اللبناني المقيم في الولايات المتحدة، يطالب باستمرار حملة الضغط القصوى ضد النظام الإيراني
طالب نزار زكا، الخبير التقني اللبناني المقيم في الولايات المتحدة، باستمرار حملة الضغط القصوى التي تمارسها الإدارة الأمريكية ضد النظام الإيراني، بهدف إطلاق سراح المحتجزين الأجانب لدى طهران، مفندا أكاذيب مليشيا حزب الله.
واعتبر زكا المفرج عنه في يونيو/حزيران الماضي بعد اعتقال دام لنحو 4 سنوات في إيران، أن هذه الضغوط تعد الأمل الوحيد لإنقاذ الرهائن الأجانب من الاحتجاز لفترات طويلة داخل معتقلات إيرانية.
وأضاف الخبير اللبناني في مقابلة مع إذاعة صوت أمريكا، الناطقة بالفارسية ومقرها الولايات المتحدة، أن تشكيل اتحاد دولي ضد سياسة احتجاز الرهائن في إيران يمكن أن يحرز تقدما بهذا الصدد.
ونفى نزار زكا ما قيل عن وجود وساطة من جانب مليشيا حزب الله اللبناني لإطلاق سراحه من السجن في إيران قبل عدة أشهر، لافتا إلى أن الإفراج عنه جاء بعد جهود أمريكية.
وذكر الخبير الأمريكي-اللبناني، وفقا لبيان له نشرته محطة "إيران إنترناشونال" الناطقة بالفارسية من لندن، أن المزاعم التي تداولت إعلاميا من جانب إيران حول تدخل حسن نصر الله، الأمين العام لمليشيا حزب الله كانت للتغطية على رضوخ طهران لضغوط واشنطن.
وأدان القضاء الإيراني زكا بالسجن 10 سنوات ودفع غرامة تقدر بنحو 4 ملايين و200 ألف دولار أمريكي، بدعوى التورط بالجاسوسية لصالح استخبارات أجنبية، على الرغم من سفره إلى إيران بدعوة رسمية لحضور مؤتمر حكومي آنذاك.
ولفت البيان إلى أن اعتقال جهاز استخبارات مليشيا الحرس الثوري خبير تكنولوجيا المعلومات المقيم في الولايات المتحدة جاء بهدف توصيل رسالة من جانب طهران إلى الأمريكيين، مفادها وجود فرق بين توقيع الاتفاق النووي الإيراني والانفتاح على العالم.
وأشار زكا إلى أنه تعرض خلال فترة احتجازه في إيران إلى تعذيب بدني ونفسي على أيدي محققي استخبارات مليشيا الحرس الثوري بمعتقل إيفين، والواقع في نطاق شمال العاصمة الإيرانية طهران.
وتحتجز السلطات الإيرانية في سجونها المحلية ما يتراوح بين 12 إلى 14 شخصا أجنبيا من بلدان مثل أستراليا، وفرنسا، وبريطانيا، وأمريكا، حسب محطة "إيران إنترناشونال".
aXA6IDE4LjIyMi4xODIuMjQ5IA== جزيرة ام اند امز