مخاوف من إعدام وشيك لأكاديمي سويدي بإيران
أنباء عن نقل السلطات الإيرانية أكاديميا سويديا محتجزا منذ عام 2016 إلى زنزانة انفرادية تمهيدا لتنفيذ حكم بإعدامه.
نقلت السلطات الإيرانية أكاديميا سويديا محتجزا بأحد السجون المحلية، منذ عام 2016 على خلفية اتهامات له بالجاسوسية، إلى زنزانة انفرادية تمهيدا لتنفيذ حكم بإعدامه.
وذكر أحد أفراد عائلة الطبيب والباحث الأكاديمي السويدي من أصل إيراني أحمد رضا جلالي، الخميس، أن الأخير قد جرى إيداعه رهن زنزانة انفرادية قبل 3 أيام بسجن إيفين الواقع شمال العاصمة طهران، دون مزيد من التفاصيل حول الأسباب وراء هذه الخطوة.
وكشفت عائلة جلالي، المتخصص في الإغاثة، الذي اعتقلته عناصر من وزارة الاستخبارات الإيرانية في 24 أبريل/نيسان عام 2016 خلال رحلة لبلاده بناء على دعوة رسمية من جامعة طهران (أقدم جامعة إيرانية)، أن الأكاديمي السويدي كشف عن احتمالية تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحقه.
وأيدت المحكمة العليا في طهران عام 2017 إعدام أحمد جلالي بزعم التجسس والتعاون مع حكومة دولة معادية، في حين ألمح الطبيب الإيراني الأصل إلى تشديد الحراسة حوله مؤخرا.
وأوضحت عائلة جلالي، في تصريحات لمحطة "إيران إينترناشونال" الناطقة بالفارسية وتتخذ من لندن مقرا لها، أن الأكاديمي تواصل معهم هاتفيا لعدة دقائق من داخل سجنه، حيث أخبرهم بوجود احتمالات حول قرب تنفيذ حكم الإعدام، لافتا إلى وضعه داخل زنزانة مراقبة بالكامل.
وأضاف أحمد رضا جلالي، في اتصاله الهاتفي القصير مع عائلته، أن الجهة الاستخباراتية التي نقلته إلى زنزانته الانفرادية غير معلومة حتى الآن، في حين قال أحد أفراد عائلته إنه (جلالي) تواصل معهم هاتفيا لمرة واحدة لم تستغرق عدة دقائق منذ الإثنين الماضي.
وفي المكالمة نفسها، أعرب جلالي عن صعوبة تحديد مكان احتجازه في الوقت الراهن، وهل لا يزال داخل سجن إيفين أم في مكان آخر بالخارج؟، حسبما نقل أحد أفراد عائلته في تصريحات للمحطة الإخبارية الناطقة بالفارسية.
وقضت ما تعرف بمحكمة الثورة في طهران بإعدام أحمد رضا جلالي للمرة الأولى، أكتوبر/تشرين الأول عام 2017، بعد عام واحد من اعتقاله، حيث ظل لنحو 7 أشهر رهن الاحتجاز داخل زنزانة انفرادية بالجناح رقم 209 في سجن إيفين، والذي يخضع لسيطرة تامة من جانب وزارة الاستخبارات الإيرانية.
وكذبت فيدا نيا زوجة الأكاديمي الحاصل على جنسية سويدية، الاتهامات الموجهة بحق زوجها، حيث لفتت إلى أن عائلته فضلت الصمت خوفا على حياته خلال السنوات الماضية، أملا في أن يكون اعتقاله ناجم عن سوء فهم ويعاد إطلاق سراحه بشكل طبيعي.
وأشارت إلى أن زوجها سافر إلى إيران عدة مرات بدعوة من قبل المؤسسات الحكومية، بما فيها منظمة الهلال الأحمر الإيرانية، دون مواجهة مشاكل وذلك قبل اعتقاله في عام 2016.
يشار إلى أن أحمد رضا جلالي كشف في رسالة مسربة من داخل محبسه قبل عامين عن إخضاعه لتعذيب جسدي ونفسي على أيدي محققين بعد اعتقاله، بهدف إجباره على الإدلاء باعترافات قسرية والتي أدت إلى إصدار حكم بإعدامه لاحقا.
وذكر جلالي، في رسالته المسربة حينها، أن الخطأ الوحيد الذي يمكث بسببه في السجن هو رفضه التجسس على زملائه والمؤسسة العلمية التي كان يعمل بها في أوروبا لصالح أجهزة استخباراتية في إيران.
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjg2IA== جزيرة ام اند امز