تقرير يكشف مواقع إيرانية سرية لتطوير الأسلحة النووية
مجلس المقاومة الإيرانية يكشف في تقرير من 52 صفحة عن مواقع سرية للجيش الإيراني، يتم فيها تطوير الأسلحة النووية بمساعدة كوريا الشمالية.
قال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الأربعاء، إن إيران تطور ترسانتها النووية حتى الآن في منشآت سرية بمساعدة علماء من كوريا الشمالية.
وأكد المجلس، الذي يعد أكبر كيان معارض لطهران، ويسعى لتحويل إيران إلى دولة ديمقراطية، أن الحكومة الإيرانية لم توقف برنامجها النووي رغم اتفاقها مع القوى الست الكبرى، الذي عقد في يونيو/حزيران 2015.
وقال المجلس في تقرير من 52 صفحة بعنوان "النواة النووية: موقع عسكري غير خاضع للتفتيش"، إن هناك 4 مواقع كبيرة يتم بداخلها "بنسبة كبيرة من التأكد" التطورات النووية الجارية في إيران، مشيرة إلى أنها اكتشفت ذلك عن طريق اختراق وجمع معلومات استخباراتية حول مراكز الأبحاث المذكورة.
وأوضح المجلس أن أحد تلك المراكز يعتقد أنه يستخدم من قبل النظام الإيراني لتصنيع أسلحة نووية في قاعدة بارشين العسكرية على بعد 30 ميلا جنوب شرق طهران، لافتا إلى أن القاعدة تستضيف أيضا المقر الرئيسي لأكاديمية الأبحاث التابعة للجيش الإيراني.
وأشار المجلس إلى اعتقاده بأن المجمع رقم 6 في قاعدة بارشين، الذي تصل مساحته إلى 500 فدان ومحاط بسور منيع ومعروف رسميا بأنه مجمع الصناعات الكيماوية، هو في الأساس المكان الرئيسي الذي تجري فيه الأبحاث على الأسلحة النووية.
وقال المجلس في التقرير إنه "لإخفاء الطبيعة الحقيقية لعملها، فإن أكاديمية الأبحاث تقوم بدراساتها ونشاطاتها تحت غطاء الأبحاث التقليدية، لكن أكاديمية الأبحاث نفسها مستقلة تماما (عن الجيش) ومغلقة"، ما يعد مبررا كافيا لعدم خضوعها للتفتيش من قبل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
وقال نائب رئيس المجلس علي رضا جعفر زاده في تصريحات لقناة "فوكس نيوز" الأمريكية، إنه من المعروف لسنوات أن إيران لديها برنامجان نوويان، أحدهما مدني لتوليد طاقة نووية والآخر عسكري يهدف إلى تصنيع أول قنبلة نووية إيرانية.
وأضاف أن "الجانب المدني من البرنامج النووي قام بتقديم غطاء لوجيستي ظاهري للجانب العسكري"، مؤكدا أن الجانب العسكري من البرنامج النووي كان ولايزال في قلب النشاطات النووية لإيران.
وأشار تقرير المجلس إلى شكوك حول بناء الأسلحة النووية في موقع "نوري" الصناعي بمجمع "خوجير" العسكري الذي يقع على بعد 75 ميلا جنوب شرق طهران، لافتا إلى أنه نظرا إلى حساسية تصنيع الرؤوس النووية، فإن مصنع نوري لديه تأمين وقوات عسكرية خاصة به، موضحا أن الأفراد الذين لديهم تصريح لدخول مواقع أخرى في مجمع "خوجير" غير مسموح لهم دخول هذا القسم.
وقال التقرير إن مجمع خوجير لديه شبكة من الأنفاق تحت الأرض، ما يثير احتمالية إمكانية ومرونة إخفاء المشروع النووي هناك، وكذلك لإمكانية نقل المواد والمعدات إلى أماكن أخرى في المجمع نفسه.
وذكر التقرير أيضا أن خبراء من كوريا الشمالية يعملون مع النظام الإيراني وساعدوا في تصميم الجوانب الخاصة "بالديناميكا الهوائية" في الأسلحة وكذلك شكل الرأس الحربي، كما زودوا العلماء الإيرانيين بتصميم الموقع الأمثل للعمل على التجارب النووية، بما في ذلك الأنفاق والمراكز البحثية تحت الأرض.