الانهيار الاقتصادي يضاعف هجرة الإيرانيين 4 مرات
كشف تقرير نشرته وسائل إعلام إيرانية، في وقت متأخر مساء الإثنين، عن تضاعف هجرة الإيرانيين بواقع 4 مرات بسبب الانهيار الاقتصادي.
ونقل التقرير عن "رضا موسوي"، الخبير الإيراني في مجال الهجرة، قوله إن "شروط الهجرة القانونية غير متوفرة لجميع الإيرانيين الذين ينوون الهجرة إلى الخارج".
وقال إن العدد الفعلي للإيرانيين المهاجرين أعلى بنسبة 30٪ من الإحصائيات الرسمية، سواء كان بحوزتهم جواز سفر أو بدونه، أو غادروا إيران بطريقة غير شرعية.
وأوضح التقرير أنه "على الرغم من العدد الكبير للإيرانيين، لا يتم احتساب هؤلاء الأفراد في المراقبين الرسميين"، كما يؤكد رضا موسوي.
وأضاف "أنه من أجل حساب العدد التقديري للمهاجرين من إيران، يجب إضافة 30٪ إلى الإحصائيات الرسمية، لأن الاحصائيات الرسمية غير دقيقة وتفتقد للنزاهة والمصداقية".
ولا تزال الإحصاءات الرسمية تظهر اتجاهاً تصاعدياً في الهجرة الإيرانية، ووفقًا لمرصد الهجرة الإيراني، بحلول نهاية عام 2020، كان أكثر من 77 ألف إيراني من طالبي اللجوء في مختلف البلدان معظمهم في تركيا وألمانيا وبريطانيا والعراق (إقليم كردستان) وأستراليا.
وتظهر إحصاءات من مرصد الهجرة الإيراني لعام 2020، أيضًا أن عدد المهاجرين الإيرانيين قد تضاعف أربع مرات في الثلاثين عامًا الماضية، وبحسب هذه الإحصائيات فقد تضاعف معدل هجرة الإيرانيين ثلاث مرات في الأعوام من 2017 إلى 2020.
وتظهر نتائج تقرير الدراسة هذا أن الوجهة الأولى لعدد كبير من هؤلاء المهاجرين هي تركيا، ويستخدم بعض المهاجرين البلاد كبوابة للوصول إلى أوروبا والولايات المتحدة، بينما يقيم آخرون في البلاد من خلال الاستثمار.
وتظهر إحصاءات من تقرير المرصد الإيراني للهجرة، أنه بين عامي 2017 و2019، تضاعف عدد المهاجرين الإيرانيين الذين دخلوا تركيا أربع مرات.
وبحسب وكالة أنباء "ركنا" الإيرانية المحلية، فإن الإحصاءات الصادرة عن وزارة الخارجية في إيران تظهر أيضًا أن هناك حاليًا أكثر من 126 ألف مهاجر إيراني يعيشون في تركيا.
أسباب الهجرة
ويقول رضا موسوي إن أسباب ارتفاع معدلات هجرة الإيرانيين في السنوات الأخيرة، تتمثل في الانهيار الاقتصادي التي تسببت في ارتفاع معدلات التضخم، والتي تهدد الطبقة الوسطى أكثر من أي شيء آخر.
وفي وقت سابق، قال الباحث الاجتماعي الإيراني محمد رضا محبوب فر "إن الوضع الاقتصادي في بلدنا يجعل الطبقة الوسطى تقترب يومًا بعد يوم من فئة الدخل المنخفض، لذلك تجد عائلات الطبقة المتوسطة أنهم إذا أهدروا القليل من الوقت، فسوف يقعون بسرعة في الطبقات الدنيا ويفقدون رأس مالهم الضئيل".
وأضاف: "لذلك يتعين عليهم صرف القليل من رؤوس أموالهم المنقولة وغير المنقولة في أسرع وقت ممكن والهجرة بشكل أسرع طالما أن مشاكلهم في إيران لم تتفاقم".
وأدى الافتقار إلى الحريات المدنية والصعوبات الاقتصادية وانعدام الأمن الوظيفي والقمع السياسي والقيود والحظر الأخرى التي فرضتها السلطات على المواطنين الإيرانيين على مدى العقود الأربعة الماضية، إلى نزوح أعداد كبيرة من الإيرانيين.