إيران البائسة.. الغلاء يأكل الجميع وسط عجز حكومي
نتائج عدة دراسات تظهر أن الأزمة الاقتصادية والمشاكل المعيشية للشعب الإيراني، والتي بدأت منذ سنوات عديدة، تفاقمت مع تفشي فيروس كورونا
أظهرت نتائج عدة دراسات أن الأزمة الاقتصادية والمشاكل المعيشية للشعب الإيراني، والتي بدأت منذ سنوات عديدة، تفاقمت مع تفشي فيروس كورونا.
وبعد زيادة التضخم وارتفاع الأسعار وأزمة الوحدات الإنتاجية والخدمية، أعلن مركز الإحصاء الإيراني مؤخرا أن مائدة طعام العائلات انكمشت بنسبة تتجاوز 5 %.
- إيران تسلك طريقا محليا في رحلة النفط الراكد.. العجز تاريخي
- مسؤول إيراني: 40% انخفاضا في صادرات طهران غير النفطية
وارتفع معدل التضخم في إيران من 10 % عام 2018، إلى حوالي 35 % بنهاية الربع الأول من عام 2020، وفق مركز الإحصاء الإيراني (حكومي).
وشهدت الأشهر الأخيرة قفزة مفاجئة في أسعار الصرف الأجنبي داخل إيران، والتي رافقتها موجة غلاء في أسعار السلع الأساسية مثل اللحوم والدجاج والأرز والبيض.
ورصد المعهد العالي لأبحاث الضمان الاجتماعي في إيران تأثير وباء كورونا على ارتفاع معدلات البطالة، حيث فقد أكثر من 6 ملايين شخص وظائفهم بسبب تداعيات سلبية ناجمة عن الفيروس التاجي.
كانت معدلات البطالة في إيران مرتفعة قبل تفشي كورونا، لكنها لم تنخفض لأقل من 10 % في السنوات الماضية.
أدى عدم الرضا عن متأخرات الأجور المتدنية بين شريحتي الموظفين والعمال إلى إضرابات واحتجاجات متكررة في مناطق مختلفة من إيران مؤخرا.
كما احتج أيضا المتقاعدين وأصحاب المعاشات في إيران مرارا بسبب انخفاض الرواتب الشهرية التي تعد مصدر دخلهم الوحيد لتدبير نفقات المعيشة.
كانت الأضرار الاقتصادية الناجمة عن إغلاق الوظائف شديدة للغاية في إيران جراء تكتم سلطات الأخيرة على أولى حالات الإصابة بالفيروس التاجي.
ويرجع معارضون إيرانيون أسباب التدهور الاقتصادي لتمويل مسؤولي طهران مليشيات في العراق وسوريا واليمن ولبنان من عائدات بيع النفط الخام.
وتتهم الولايات المتحدة إيران بإهدار موارد البلاد لصالح دعم الجماعات الإرهابية وزعزعة استقرار الشرق الأوسط بدلا من إنفاقها على متطلبات الشعب داخليا.
aXA6IDMuMTQ5LjI0LjE5MiA= جزيرة ام اند امز