هل فات أوان الإصلاح الاقتصادي في إيران؟ وزير سابق يجيب
عباس آخوندي وزير الطرق والتنمية الحضرية الإيراني السابق يقول إن العديد من الفرص قد ضاعت وفات الأوان لإصلاح الاقتصاد في بلاده.
قال عباس آخوندي وزير الطرق والتنمية الحضرية الإيراني السابق إن العديد من الفرص قد ضاعت وفات الأوان لإصلاح الاقتصاد في بلاده.
وأضاف آخوندي في مقابلة مع صحيفة تجارة نيوز المحلية المهتمة بالشؤون الاقتصادية، الإثنين، أن انتشار الفقر يعد إحدى القضايا الخطيرة التي تواجه النظام الإيراني.
- أزمات إيران.. نفط بلا فائدة وعقوبات تدك النظام
- برلماني إيراني يطالب بإعدام روحاني ألف مرة.. ما علاقة الإمام الحسن؟
وبحسب المسؤول السابق، على عكس دول أخرى في العالم قدمت فيها الحكومات المساعدة للشعب أثناء تفشي فيروس كورونا، لم تستطع الحكومة الإيرانية تقديم أي مساعدة بسبب الديون الثقيلة المتراكمة على الحكومة.
وأضيف ما يقرب من ثلاثة ملايين عاطل عن العمل حاليا إلى عداد العاطلين عن العمل السابقين في إيران، وفق الوزير السابق.
ووصف آخوندي الذي تولي حقيبة وزارة الطرق والتنمية الحضرية بين أعوام 2013 إلى 2018 قرارات الحكومة بشأن مواجهة التأثير الاقتصادي لكورونا بأنها كانت غير حكيمة.
واستشهد عباس آخوندي بتجربة اقتصادية ناجحة خلال أزمة فيروس كورونا المستجد، قائلا: "في بعض البلدان المتقدمة مثل ألمانيا، سمحت الحكومة للشركات بالحصول على مساعدات مالية وإعفاءات ضريبية لتجنب تسريح العمال".
قروض منخفضة الفائدة
"كما تم دفع مليارات اليورو في شكل قروض منخفضة الفائدة وحتى بدون فوائد لأصحاب الأعمال المعرضين للخطر"، يقول آخوندي.
وانتقد العضو السابق في فريق الرئيس الإيراني حسن روحاني، الخطط الاقتصادية لحكومة طهران خلال الوقت الراهن.
واعتبر أن مؤشرات البورصة الإيرانية مجرد فقاعة، ومحاولة بيع سندات النقد الأجنبي وتأمين عجز الميزانية من خلال سوق الأوراق المالية بالإجراءات الخطيرة.
وتوقع وزير الطرق السابق في حكومة روحاني أن هذه الأخطاء ستلحق ضررا شديدا بالاقتصاد الإيراني في المستقبل، مؤكدا أن إيران في حاجة ماسة إلى الانفتاح وتحسين العلاقات مع الدول الأوروبية.
وشدد آخوندي الذي تخرج في فرع الاقتصاد السياسي من كلية رويال هولواي بجامعة لندن، على ضرورة انضمام إيران لمنظمة التجارة العالمية، واتفاقيات مجموعة العمل المالي (فاتف).
من هو عباس أخوندي؟
ويعتبر عباس أخوندي، من الاقتصاديين الإيرانيين المؤيدين لبناء علاقات تجارية مع دول الخارج، حيث لعب دورا بارزا في صياغة إصلاحات دستورية عام 2006.
وأظهرت صادرات إيران بشكل عام انخفاضا قدره 3.5 مليار دولار أمريكي بسبب تفشي فيروس كورونا، وإغلاق حدود البلاد وتعليق التجارة في المنطقة والعالم.
يذكر أن مجموعة العمل المالي الدولية (فاتف) قد وضعت إيران على قائمتها السوداء، منذ فبراير/ شباط الماضي، لعدم التزامها بالقواعد الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وأصبحت إيران في موقف دولي يشبه العزلة بسبب إحجام المصارف حتى في بلدان حليفة لها مثل روسيا عن التعامل معها، بالإضافة إلى العقوبات الأمريكية المفروضة عليها منذ عام 2018 جراء برنامجها النووي المثير للجدل.
aXA6IDE4LjExNy4xMDMuMTg1IA== جزيرة ام اند امز