كورونا في إيران.. تسريح عمال وخسائر اقتصادية باهظة
تفشي فيروس كورونا المستجد في إيران يؤدي إلى تسريح قرابة 8 آلاف شخص من العمل في محافظتي طهران العاصمة، ولرستان الواقعة غرب البلاد
أدى تفشي فيروس كورونا المستجد في إيران إلى تسريح قرابة 8 آلاف شخص من العمل في محافظتي طهران العاصمة، ولرستان الواقعة غرب البلاد.
وأظهرت تقارير صادرة عن وزارة التعاون والعمل والرفاهية الاجتماعية أن أزمة كورونا رفعت أعداد العاطلين في طهران ولرستان لنحو 8400 شخص.
وأشار المسؤول في وزارة العمل الإيرانية بمحافظة لرستان علي آشتاب، الأحد، إلى أن 700 عامل سجلوا بياناتهم للحصول على إعانات بطالة بسبب الإغلاق الكامل والجزئي لوحدات إنتاجية، حسبما أوردت وكالة أنباء إيلنا المحلية.
وكشفت مدير عام منظمة التعاون والعمل والرفاهية الاجتماعية في محافظة طهران برفانه بختياري، السبت، عن تقديم أكثر من 7 آلاف شخص طلبات للحصول على إعانات البطالة.
وفي سياق متصل، أعلن أمين عام بيت العامل في مدينة بروجرد الواقعة بمحافظة لرستان، محمد جودرزي، أن 1500 عامل بالبلدية لم يحصلوا على رواتب منذ 7 أشهر.
وأوضح "جودرزي" أن هؤلاء العمال يشغلون وظائف خدمية بنظام التعاقد في 3 مناطق تابعة لبلدية مدينة بروجرد، مضيفا أن عائدات البلدية تراجعت بسبب ركود مشروعات البناء.
وشلت أزمة فيروس كورونا المستجد حركة الاقتصاد الإيراني المحلي بشكل شبه كامل، فضلا عن تسببها في تسريح عمال المصانع تبعا لانخفاض نسب المبيعات، وفق تصريحات لمهرزاد مؤيدي عضو مجلس العمل في إيران، نقلتها وكالة أنباء إيلنا.
وزادت التدابير الصارمة التي اتخذتها السلطات الإيرانية بعد شهرين من تفشي الفيروس القاتل قلق أصحاب الأعمال إزاء إمكانية دخول البلاد في إغلاق تام.
وانخفضت مبيعات محطات الوقود داخل إيران بنسبة بلغت 90% بشكل بات يمثل عبئا إزاء استمرار دفع الرواتب للعمال والموظفين بها.
وطردت مراكز سياحية إيرانية موظفيها بسبب كساد كبير تعاني منه مؤخرا، الأمر الذي انتقده نائب وزير التراث الثقافي والسياحة ولي تيموري واصفا إياه بغير الإنساني.
وتراجع الطلب من قبل المستهلكين على شراء منتجات المكسرات إلى أقل من الربع بسبب توقف ناجم عن أزمة كورونا داخل إيران، وفق رابطة بائعي المكسرات الإيرانية.
وحذر مستوردون محليون من ارتفاع أسعار بضائع مستوردة مثل الأرز داخل البلاد؛ بسبب تركيز الحكومة الإيرانية على تخصيص حزم نقدية بالعملة الصعبة لشراء مستلزمات طبية.
وتوقع مراقبون للاقتصاد الإيراني تأخر أجور العمال لفترة تزيد على 8 أشهر بسبب ركود حركة الأسواق داخل البلاد، وسط قلق من تكبد أصحاب الأعمال الصغيرة خسائر باهظة.
aXA6IDE4LjIxOC4zOC42NyA=
جزيرة ام اند امز