إشارات إيرانية في انتظار موقف مصر.. عمان تدفع رياح المصالحة
إشارات جديدة تخرج من إيران تعكس رغبة في تطبيع العلاقة مع مصر، نقلها هذه المرة سفير عمان في القاهرة.
وتلعب سلطنة عمان دورا فاعلا في محاولة دفع رياح المصالحة بين طهران والقاهرة لتنهي قطيعة منذ عام 1979.
وقال سفير سلطنة عمان لدى مصر، عبد الله بن ناصر الرحبي، إن إيران أبدت مرة أخرى استعدادها لإعادة العلاقات مع مصر وحل الخلافات بعد الوساطة العمانية.
وأوضح السفير الرحبي، في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم الإثنين: "خلال الزيارة التي قام بها السلطان هيثم بن طارق، إلى طهران بعد القاهرة، أعربت إيران عن ترحيبها وعزمها ونيتها لاستعادة العلاقات مرة أخرى وتنحية الخلافات جانبا بما يعود بالنفع والإيجاب على شعوب المنطقة بأكملها".
وأضاف: "هناك قواسم سياسية مشتركة بين سلطنة عمان ومصر، ممثلةً في العديد من الاتفاقيات السياسية والاقتصادية بين البلدين، مدعومةً بزيارة السلطان هيثم بن طارق إلى مصر وتناولت بالفعل محاولة استعادة العلاقات بين مصر وإيران".
وكان المرشد الإيراني، علي خامنئي، قد صرح في أواخر الشهر الماضي بأن بلاده "ليست لديها مشكلة" في استئناف العلاقات الدبلوماسية مع مصر، بحسب ما ورد في بيان صادر عن مكتبه.
والعلاقات بين إيران ومصر مقطوعة منذ عام 1979بسبب استضافة القاهرة شاه إيران الراحل محمد رضا بهلوي وتوقيعها معاهدة السلام مع إسرائيل.
ومنذ ذلك الحين مرت العلاقات بين البلدين بتقلبات عديدة من دون خطوات تذكر لإنهاء الخلاف جذريا.
وكانت القاهرة تحتج على تسمية إيران شارع باسم قاتل الرئيس المصري الراحل أنور السادات لكن طهران أقدمت على إزالة الاسم قبل سنوات.
وفي حال تطبيع العلاقات بين مصر وإيران، فإن التقارب بين البلدين سيكون الثاني من نوعه بالمنطقة عقب اتفاق سعودي إيراني في مارس/آذار الماضي، توسطت فيه الصين.