سؤال وجواب.. ما يجب أن تعرفه عن الانتخابات الإيرانية
تعرف على أهم ما يجب أن تعرفه عن الانتخابات الإيرانية المقرر عقدها الجمعة المقبل.
يتوجه الإيرانيون، الجمعة المقبل، إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، حيث يسعى الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني المنتمي للتيار الإصلاحي، للفوز بفترة رئاسية ثانية في مواجهة مرشحين من المحافظين المتشددين.
موقع "سي إن إن" الإخباري الأمريكي، قدم مجموعة من الأسئلة والإجابات عن هذه الانتخابات على النحو:
هل إيران ديمقراطية بالفعل؟
يتم انتخاب الرئيس والبرلمان الإيراني ديمقراطياً، ولكن السلطة الأعلى للبلاد هو المرشد الذي يتم تعيينه لمدى الحياة وله القول الأخير في كل مسائل السياسة المحلية والخارجية.
ويساعد المرشد في تعيين مجلس صيانة الدستور، وهو فريق غير منتخب من المحافظين يقرر الشخصيات التي يمكنها الترشح للرئاسة.
من ناحية أخرى، يمتلك الرئيس مساحة كبيرة لوضع السياسات الداخلية والخارجية، وهو ما يسمح له بتوجيه النظام بحسب رؤيته، ولكن يشترط موافقة المرشد أيضاً.
لماذا يجب أن نهتم بالانتخابات؟
كان روحاني لاعباً رئيسياً في اتفاق عام 2015 مع الولايات المتحدة الأمريكية والقوى الكبرى، لوضع حد لبرنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات، وفوزه بفترة رئاسية جديدة يعني المضي قدماً في تنفيذ بنود الاتفاق بلا انقطاع بشكل نسبي.
أما فوز مرشح محافظ سوف يشكل تهديداً كبيراً على استمرار الاتفاق النووي، فالمعسكر المحافظ المدعوم من المرشد علي خامنئي ينتقد الاتفاق، ووصوله للسلطة يعني توتراً محتملاً بين إيران والمجتمع الدولي.
كيف تُجرى الانتخابات؟
تبدأ الجولة الأولى الجمعة المقبل، ولكن إذا لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات، سيُجرى جولة ثانية في 26 مايو/ أيار الجاري.
من هم المرشحين المتصدرين السباق؟
هناك 5 مرشحين في سباق هذا العام، ولكن هناك مرشحين لديهما فرص معقولة للنجاح وهما الرئيس الحالي حسن روحاني، ورجل الدين المحافظ إبراهيم رئيسي، والأخير يعتبر المرشح المفضل لخامنئي، ووصوله للسلطة يهدد الاتفاق النووي.
ما هي القضايا الهامة في الانتخابات؟
هناك قضيتان رئيسيتان وهما: الاقتصاد والاتفاق النووي.
بالنسبة للاقتصاد فقد اعتبر روحاني أنه سيشهد حالة من الانتعاش مع تطبيق الاتفاق النووي، حيث سيخرج الدولة من عزلتها، ويوفر ملايين الوظائف للإيرانيين.
ويرى أن الاتفاق ساهم في عقد اتفاقيات بمليارات الدولارات مع الشركات الغربية في مجالات الطائرات والتنقيب عن النفط في إيران، غير أن تراجع أسعار النفط العالمية وانتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أدى إلى إعاقة الفوائد إلى حد كبير، من مما أثار حالة من الشك لدى المستثمرين، وبالنسبة للمواطن الإيراني فالنتائج باهتة.
وتبلغ نسبة البطالة في إيران 10.7%، وقبل تولي روحاني السلطة كانت نسبة البطالة 15.5%، وعندما بلغت العقوبات ذروتها في الفترة ما بين 2011 و2014، شهد الإيرانيون انخفاض دخلهم بنسبة أكبر من 20%، وانخفضت قيمة الريال الإيراني بنسبة تصل إلى 80٪.
أما الاتفاق النووي، فقد حاول روحاني مراراً الدفاع عنه باعتباره إنجازاً، بينما اتهمه خصومه بعدم الوفاء بوعوده، وركزت المناظرات الرئاسية بشكل واسع على الاتفاق النووي.
ولم تساعد حالة الشك التي تكونت بانتخاب الرئيس ترامب المعارض لإيران والاتفاق النووي، في جعل الأمور أفضل.
من سيفوز في الانتخابات؟
يمتلك روحاني تاريخاً يقف بجانبه، فلم يفشل أي رئيس في الفوز بفترة رئاسية ثانية منذ 1981، ولكن لا يمكن التنبؤ بالانتخابات الإيرانية.
ويظل السؤال الرئيسي هو ما إذا كان الإيرانيون ليسوا مؤيدين لأجندة روحاني أم أنهم على استعداد لانتخاب رئيس محافظ وعزل إيران عن العالم مجدداً.