دعوات لمقاطعة "مسرحية" الانتخابات التشريعية في إيران
ناشطون مدنيون إيرانيون يطلقون دعوة جماعية لمقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة المقرر لها فبراير/ شباط 2020
أطلق ناشطون مدنيون إيرانيون دعوة جماعية لمقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة المقرر لها فبراير/ شباط 2020، بوصفها مسرحية هدفها السخرية من معاناة الناس داخل البلاد.
وذكر ناشطون داعمون للتغيير السياسي داخل إيران في بيان حمل عشرات التوقيعات، الأحد، أن عدم المشاركة في الانتخابات يعد أقل احتجاج مدني على سوء الأوضاع في إيران.
وأشار البيان، الذي وقع عليه ناشطون أبرزهم إسماعيل آزادي، وحميد أصفي، وهادي احتظاظي، وهاشم باروتي، إلى أن انتخابات البرلمان الإيراني ستعقد بعد زلزال أحدثته احتجاجات ذوي الدخل المنخفض ضد الفقر والفساد والتمييز في البيوت، والمستشفيات، والسجون، بل وحتى القبور.
وعدّ البيان أن النظام الإيراني يهدف من خلال الانتخابات التشريعية إلى "كسر جليد الفضاء السياسي الداخلي"، بعد أن بات في مفترق طرق تاريخي.
وأكد الناشطون أن النظام عليه الاختيار بين أن يستمر في انتهاج سياساته الداخلية والخارجية التي كانت المصدر الرئيسي لإحداث الظروف الحالية والسخط الشعبي المتزايد أو إجراء تغيير هيكلي لتلك السياسات برمتها، حسب البيان.
ولفت البيان إلى أن إيران دخلت بالفعل مرحلة جديدة تختلف عما سبقها بسبب تداعيات الأزمات الكثيرة في الداخل والخارج على الوضع المعيشي، وفق ما نقلت شبكة "دويتشه فيله" الألمانية في نسختها الناطقة بالفارسية.
وأكد الناشطون المدنيون المقيمون داخل إيران أن نار الاستياء الشعبي كامنة تحت الرماد بفعل الضغط والقمع الأمني، لكن هذا الأمر يدعو للقلق والتأمل بشأن المصير الذي ستؤول إليه مجريات الأحداث.
وندد البيان بتركيز السلطة وآلية اتخاذ القرار في يد نخبة حاكمة داخل إيران، بشكل أدى لظهور مشكلات وأزمات عديدة، وهو ما سينتهي تماما بإجراء تغييرات هيكلية سياسيا.
وأكد الموقعون على البيان أن الانتخابات النيابية الإيرانية لن تسفر عن تحول جديد في ظل السيطرة على حكم البلاد، إضافة إلى عدم وجود أدلة على إمكانية حدوث اقتراع حر.
وشدد البيان في الختام على ضرورة بدء التمهيد لحدوث تغيير سياسي سلمي داخل إيران، بحيث يتيح مزيدا من المشاركة السياسية بدلا من سيطرة حالة الاستقطاب على المشهد.
وناشد الناشطون في بيانهم السياسيين الإيرانيين المحسوبين على الجناح الإصلاحي التضامن مع آلام الناس في الوقت الحالي، وتعلم الدرس من الاحتجاجات الأخيرة.
ورجحت شبكة "دويتشه فيله" الألمانية، في تقرير لها، أن يتجاهل كثير من الإيرانيين انتخابات البرلمان المقبلة بعد قمع قوات الأمن احتجاجات شعبية منتصف الشهر الماضي.
aXA6IDMuMTQ1LjMzLjIzMCA= جزيرة ام اند امز