مؤشرات أولية.. 1% انخفاضاً في المشاركة بانتخابات إيران عن 2020
في ختام يوم انتخابي أدلى فيه الإيرانيون بأصواتهم في اقتراع مجلس الشورى ومجلس خبراء القيادة، بدأت مؤشرات الإقبال على الاستحقاق الديمقراطي، تخرج للعلن.
وشارك الإيرانيون الجمعة في انتخابات مجلس الشورى ومجلس خبراء القيادة، في عملية اقتراع يبقى الرهان الرئيسي فيها نسبة المشاركة في ظل توجه المحافظين إلى الاحتفاظ بمقاليد الحكم.
ففي الانتخابات التي تعد اختبارا للسلطة لأنها الأولى منذ الحركة الاحتجاجية الواسعة التي هزت البلاد عقب وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر/أيلول 2022، قالت وکالة أنباء إیرنا الرسمیة، إنه بحسب إحصائيات غير رسمية، فقد شارك 41% من المؤهلین للتصویت في انتخابات البرلمان ومجلس خبراء القیادة التي جرت يوم الجمعة.
وفي إشارة إلى تقارير غير رسمية، أكدت «إیرنا»، أن أكثر من 25 مليون شخص شاركوا في انتخابات الدورة الثانية عشرة للبرلمان، والدورة السادسة لمجلس خبراء القيادة، في أرقام تمثل نسبة مشاركة وصلت لـ41% في هذه الدورة الانتخابية.
وفيما من المقرر أن تعلن وزارة الداخلية النتائج الرسمية لانتخابات البرلمان ومجلس خبراء القیادة قريبا، تظهر النسبة غير الرسمية المعلنة، انخفاضا بنسبة 1% مقارنة بالفترة السابقة من الانتخابات النيابية التي جرت في ظروف انتشار جائحة كورونا قبل 4 سنوات.
وقبل أربع سنوات، لم يتجاوز عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم 42,57%، وهو أدنى معدل منذ إعلان الجمهورية الإيرانية عام 1979، بحسب الأرقام الرسمية.
يتوقع أن تعلن الأحد نتائج انتخابات مجلس الشورى التي يشارك فيها عدد قياسي من المرشحين بلغ 15200 مرشح، على أن يعقد المجلس في مايو/أيار المقبل.
وطبقا للتقاليد، افتتح المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي عمليات الاقتراع بالإدلاء بصوته بعيد الساعة الثامنة صباحا (4,30 ت غ)، داعيًا الإيرانيين إلى «التصويت فور الإمكان».
وعرض التلفزيون الحكومي بعد ذلك صورا لمراكز الاقتراع حيث اصطف نساء ورجال بهدوء، بشكل منفصل، للإدلاء بأصواتهم. وأفاد صحافي في وكالة فرانس برس بانتشار قوات الأمن بأعداد كبيرة في وسط طهران.
ماذا يريد الإيرانيون؟
في مركز اقتراع جنوبي طهران، قالت مرادياني، وهي مدرّسة تبلغ 35 عاما، لفرانس برس إنّها أدلت بصوتها لأنّ «المرشد الأعلى قال إنّ المشاركة واجبة على الجميع. مثل الصلاة».
لكن بالنسبة إلى العديد من الإيرانيين، فإنّ الهم الرئيسي حالياً هو الاقتصاد، في ظل نسبة تضخم عالية جدا تقارب 50%.
وتكتسب مسألة المشاركة في الانتخابات في إيران أهمية كبرى، إذ تقدّمها السلطات على أنها دليل لشرعيتها على الساحة الدولية في ظل التوترات الجيوسياسية.
واعتبر الحرس الثوري الإيراني أن «المشاركة القوية» من شأنها أن تمنع «التدخلات الأجنبية» المحتملة في سياق الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية المدعومة من إيران.
وكانت الولايات المتحدة قالت الخميس إنها «لا تتوقع أن تكون الانتخابات الإيرانية حرة ونزيهة».
وتنافس في هذه الانتخابات 144 مرشّحاً جميعهم من الرجال، فيما رفضت ترشيحات شخصيات بارزة، وفي طليعتها الرئيس السابق المعتدل حسن روحاني (2013-2021) الذي أُبطل ترشيحه لمجلس الخبراء رغم أنه عضو فيه منذ 24 عاما.
aXA6IDMuMTQ5LjIxNC4yMjMg جزيرة ام اند امز