إيران تفشل في السيطرة على سوق النقد.. الريال خسر 70 % من قيمته
إجراءات السلطات الإيرانية تفشل في منع تدهور الريال والمضاربة من خلال تحديد سعر الصرف والتهديد بالتحرك ضد صرافي السوق السوداء.
فشلت خطوات اتخذتها حديثا السلطات الإيرانية في وقف تدهور العملة المحلية الريال والمضاربة من خلال تحديد سعر الصرف والتهديد بالتحرك ضد صرافي السوق السوداء.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية "شهد الريال الإيراني تراجعا حادا أمام الدولار الأمريكي رغم محاولات السلطات منع ذلك على خلفية صعوبات اقتصادية واجتماعية تشهدها إيران".
وخلال عام تراجعت قيمة الريال الإيراني مقارنة بالدولار بنسبة 70 %، ويرتبط هذا التراجع مباشرة بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني الموقع في 2015 مع القوى الست الكبرى.
وفقد الريال في ثلاثة أيام نحو 16 % من قيمته أمام الدولار، وقال موقع بونباست.كوم (Bonbast.com) المتخصص في أسعار الصرف، والذي يتتبع السوق غير الرسمية، إنه جرى عرض الدولار بسعر يصل إلى 128 ألف ريال.
وبدأ التراجع للعملة الإيرانية، في خريف 2017 عندما هدد دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق قبل أن يتسارع مع خروج واشنطن من الاتفاق في أيار/مايو 2018.
وتبعت الانسحاب الأمريكي عقوبات اقتصادية ضد طهران في بداية آب/أغسطس استهدفت قطاع الطاقة الحيوي في اقتصاد إيران.
ويرى محللون أن تلك العقوبات يمكن أن تدخل إيران في حالة ركود.
وعين الرئيس حسن روحاني في آب/أغسطس حاكما جديدا للبنك المركزي هو عبدالناصر همتي.
ويأتي التراجع عق خطاب عبدالناصر همتي محافظ المصرف المركزي السبت الذي أعلن فيه قيودا أشد صرامة على تخصيص احتياطي النقد الأجنبي.
ولم تؤد التصريحات الحكومية لتهدئة المخاوف في السوق.
ويضع المصرف المركزي الإيراني قيودا صارمة على حجم النقد الأجنبي الذي يضخه في السوق، ويخص المستوردين بسعر صرف حكومي رسمي يبلغ 42 ألف ريال للدولار.