شاهد وزير خارجية إيران يشكو لنظيره السعودي من "رحلة الطيران"
ابتسامات متبادلة وسلام حار بين رئيسي قمة الهرم الدبلوماسي في السعودية وإيران، لكن الوزير حسين أمير عبداللهيان شكا من أمر ما.
فيديو جديد للقاء وزيري الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان في بكين عرضته قناة الإخبارية السعودية، ورغم أن مدته لم تتجاوز 13 ثانية لكنه حمل دلالة دبلوماسية.
وزير الخارجية الإيراني بدا متحدثا لنظيره السعودي كـ"صديق مقرب"، ليشكو له من طول الرحلة التي قطعها من طهران إلى العاصمة الصينية بكين.
إلا أن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أجاب عليه بأن "الرحلة بين الرياض وطهران تستغرق ساعتين فقط" في قراءة تعكس بدورها قرب عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وعودة رحلات الطيران لاحقا.
وعقب ذلك، قعد الوزيران والوفدان المرافقان لهما اجتماعا موسعا بينهما.
ولقاء وزيري خارجية السعودية وإيران، اليوم الخميس، يمثل اختراقا جديدا في طريق تطبيع العلاقات الذي تشهد الصين محطة جديدة لتتويجه.
وكانت قناة الإخبارية السعودية قد أزاحت الستار عن مقطع فيديو سابق مدته لا تتجاوز 21 ثانية للقاء وزيري الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان في بكين.
وعكست المشاهد المصورة ترحابا متبادلا بين الوزيرين والوفدين السعودي والإيراني المرافقين لهما في تتويج جديد لنجاح الوساطة الصينية بين البلدين.
وقالت وسائل إعلام صينية إن وزيري خارجية السعودية وإيران ناقشا في بكين إعادة فتح السفارات وتبادل السفراء، كما عقد الوزيران السعودي والإيراني محادثات مع نظيرهما الصيني.
خطوات متتالية في طريق عودة العلاقات قطعتها السعودية وإيران بإصرار كبير، والعين على تحقيق استقرار منشود منذ سنوات في المنطقة.
لقاء وزيري خارجية البلدين سبق وأعلنت عنه إيران لكنه لم يجد تأكيدا سعوديا عليه، لكن بعد انعقاده اليوم الخميس فإنه سجل بذلك ثمرة جديدة لجهود صينية منذ الإعلان عن اتفاق بينهما في 10 مارس/آذار الماضي.
كان الاتفاق السعودي الإيراني قضى باستئناف العلاقات بين الرياض وطهران، بعد قطيعة دامت قرابة سبعة أعوام.
ومنذ الإعلان عن الاتفاق جرى الحديث عن لقاء قريب بين وزيري الخارجية لترتيب عملية إعادة فتح السفارات.
كان مسؤولون في إيران قد أكدوا أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى زيارة الرياض.
لكن المملكة العربية السعودية لم تؤكد الدعوة، ولم تتحدث وسائل الإعلام فيها عنها.
بيد أن نائب الرئيس الإيراني محمد مخبر قال إن رئيسي "رحّب" بهذه الدعوة التي وجهها له العاهل السعودي لزيارة الرياض.
وأضاف أن "الاستراتيجية الرئيسية لرئيسي منذ اليوم الأول لانتخابه كرئيس، كانت تهدئة العلاقات مع دول المنطقة وتحسينها".
كان عضو مجلس إدارة غرف تجارة إيران کیوان كاشفي قد كشف أن القطاع الخاص في إيران بدأ التخطيط اللازم للتفاعل الاقتصادي مع المملكة العربية السعودية.
حينها أوضح كاشفي أن "المملكة العربية السعودية هي واحدة من الدول القليلة في المنطقة التي ليست لدينا معها غرفة تجارة مشتركة"، معتبرا أن "عودة السلام والاستقرار إلى الأسواق المالية، بما في ذلك العملة والذهب، من بين إنجازات تطبيع العلاقات مع السعودية".
aXA6IDMuMTQ2LjIwNi4yNDYg جزيرة ام اند امز